إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / المشاركة الاجتماعية









1

1. المشاركة الاجتماعية الإيجابية

      على الرغم من أن عملية المشاركة عامل مهم في تحقيق مصلحة المجتمع العامة، إلا أن غالبية الناس في معظم المجتمعات، يتخذون موقف اللامبالاة، فهُم دوماً، وفي معظم المواقف، موجودون في الساحة، ولا يشاركون فيها. وقد أكد كثير من الدراسات والأبحاث تفشي ظاهرة اللامبالاة Apathy والفتور والاقتناع السلبي بالحالة الراهنة، نتيجة ما أرسته من عادات وتقاليد؛ ما يشكل عائقاً مهماً دون تحقيق قدر ملائم من المشاركة: الاجتماعية والسياسية. ولقد أثارت هذه السلبية الكثير من النقد، الموجه لممارسات تعبئة الجماهير وحفزهم إلى المشاركة في شؤون مجتمعهم. وقد يرجع جزء كبير من تلك السلبية إلى عدم الأخذ بتحديد واسع النطاق لمفهوم المشاركة.

      يأخذ بعض المجتمعات بالتصور الضيق للمشاركة، أيْ بالعضوية في الجمعيات الطوعية، ولو كانت عضوية سلبية غير فعالة.، بينما يأخذها البعض الآخر من المجتمعات بمنظور أعم وأشمل؛ فتمتد لتشمل إسهام الجماهير في اختيار الخطة وتحديد أولوياتها، والإسهام في انتقاء الأهداف العامة للمجتمع، والدعم الفعلي لتحقيقها.

      في ضوء ما سبق، يذهب البعض إلى أن عملية المشاركة الاجتماعية هدف ووسيلة. إنها هدف، لأن الحياة الديموقراطية السليمة، ترتكز على اشتراك المواطنين في مسؤوليات التفكير والعمل من أجل مجتمعهم. وهي وسيلة، لأن الناس يدركون أهميتها، من خلال مجالاتها، ويعتادون طرائقها وأساليبها، وتتأصل فيهم عاداتها ومسالكها؛ وتصبح جزءاً من ثقافتهم وسلوكهم.