والتعايش السلمي بين الدول. وطالب الوزراء جمهورية إيران الإسلامية أن تتجاوب بصورة إيجابية مع هذه المبادرة.

12 -

أكد الوزراء التزامهم بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، كما أكدوا التزامهم بالسعي لإنشاء منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وطالبوا كافة دول المنطقة التي لم توقع بعد اتفاقيات منع الانتشار بالقيام بذلك في أقرب الآجال. ولاحظوا بارتياح أن اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية التي تشكل إسهاماً أساسياً في إنشاء مناطق خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، قد تم توقيعها من قبل عدد كبير من الدول في أوروبا والشرق الأوسط، وحثوا كافة دول المنطقتين على الاقتداء بذلك. وفي هذا الصدد عبر الوزراء عن أملهم في أن يصل مؤتمر عام 1995م حول اتفاقية منع الانتشار النووي إلى نتائج ناجحة.

13 -

استعرض الوزراء تطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط وامتدحوا بعد نظر وشجاعة القادة الفلسطينيين والإسرائيليين الذين وقعوا في واشنطن في 13 سبتمبر 1993م إعلان المبادئ التاريخي والذي يشكل انفراجاً في مسيرة السلام.

14 -

جدد الوزراء تأكيد دعم حكوماتهم لقرار مجلس الأمن رقم 904 لعام 1994م الذي يطالب بإنشاء تواجد مؤقت في الأراضي المحتلة والذي اعتمد عقب مذبحة الخليل. عبر الوزراء عن استنكارهم وإدانتهم لكافة أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء معبرين عن أسفهم البالغ للخسارة في الأرواح التي نتجت عنها. واتفق الوزراء على أن مثل هذه الأحداث المأساوية تبزر أهمية مسيرة السلام القائمة والتي يجب أن لا تتوقف.

15 -

طالب الوزراء بالاهتمام بقضية سلامة الفلسطينيين بشكل عاجل وفق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وأعادوا تأكيد وجهة نظرهم بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية هي مستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عائقاً في طريق السلام، ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فإن رفع المقاطعة العربية سيسهم في تعزيز قضية مسيرة السلام.

16 -

رحب الوزراء باتفاق غزة اريحا الذي تم توقيعه بالقاهرة في 4 مايو 1994م وأعربوا عن دعمهم الكامل لتنفيذه بصورة كاملة وعاجلة، وحثوا كافة الأطراف على التعاون من أجل ضمان التنفيذ الناجح لهذا الاتفاق، وأبرزوا الأهمية التي يعلقونها على تحقيق تقدم جوهري