إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



- مسيرة السلام في الشرق الأوسط:

          تابع المجلس الوزاري بقلق عميق استمرار الجمود والتدهور في عملية السلام، وتردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في الأراضي العربية المحتلة نتيجة لاستمرار الممارسات الاستفزازية والتعسفية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.

          وكانت زيارة معالي وزيرة الخارجية الأمريكية فرصة طيبة لتدارس مخاطر المرحلة الراهنة من عملية السلام وتأكيد التعاون والرغبة المشتركة لإخراج هذه العملية من واقعها المتعثر ووضعها في مسارها الصحيح.

          وفي الاجتماع الذي عقد بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون والسيدة/ مدلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ذكروا بدعمهم المستمر لمسيرة السلام منذ انطلاقة مؤتمر مدريد بمشاركتهم فيه، وفي المحادثات المتعددة الأطراف. كما أوضحو بأن استمرار دعم دول المجلس لهذه المسيرة مرتبط بمدى التزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقات التي أبرمتها والتعهدات التي قطعتها منذ مؤتمر مدريد مع الأطراف العربية على أسس مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية 242، 338، 425، والانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل ومن جنوب لبنان.

          وعبروا عن قناعتهم بأن سياسة العقاب الجماعي والحصار الاقتصادي للشعب الفلسطيني والإذلال والممارسات التعسفية التي تنتهجها حكومة نتانياهو هي التي دفعت إلى أعمال العنف الدموية اليائسة، وأنه لا يمكن الحديث عن هذه الأعمال في معزل تام عن مشاعر الغضب والإحباط التي أدت إليها.

          ويعتبر الوزراء أن ما عبرت عنه السيدة أولبرايت من تأكيد على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وعدم جواز اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها الإضرار بالمرحلة النهائية للمفاوضات، كل هذه المبادئ تشكل منطلقا جيدا لوضع الأمور في نصابها وبالتالي تحريك العملية السلمية وفق أسسها ومبادئها ومنطلقاتها، وطالب الوزراء الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس دورها القيادي والرئيسي كراع وشريك في مسيرة السلام، وإعادتها إلى مسارها الإيجابي الذي كانت قد بدأت تسير عليه.

<4>