التجارب النووية التي قام بها البلدان مؤخرا وإذ يعرب المجلس عن بالغ الأسف والقلق ازاء هذا السباق في التسلح بين البلدين وما يترتب عليه من آثار ونتائج خطيرة على أمن واستقرار المنطقة ويدعو الدولتين إلى الانضمام إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية واتفاقية منع إجراء التجارب النووية واستئناف الحوار بين البلدين حول مختلف المسائل العالقة بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا الصدد أشاد المجلس بالحكومة الباكستانية لقرارها الحكيم بوقف تجاربها النووية من طرف واحد متمنية على الحكومة الهندية أن تحذو حذو جارتها بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب آسيا والقارة الهندية.

النزاع المسلح بين ارتيريا وأثيوبيا:

          أعرب المجلس الوزاري عن بالغ الأسف بالنزاع المسلح القائم بين دولة ارتيريا والجمهورية الاثيوبية والذي أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين وطالب البلدين بوقف المواجهة العسكرية بينهما واللجوء إلى الحوار الهادف إلى معالجة الخلافات الحدودية بينهما بالطرق السلمية والاستجابة إلى دعوات الوساطة المبذولة لاحتوائها في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين وتسخير امكاناتهما من أجل تحقيق التنمية في البلدين وبما يحقق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

          ورحب المجلس الوزاري في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن الأخير ودعا الجانبين إلى الالتزام بما يحقق حقن الدماء بين البلدين الجارين.

الوضع في إقليم كوسوفا:

          عبر المجلس عن استنكاره للممارسات العدوانية وسياسة التهجير والتجويع والتصفية العرقية التي تمارسها القوات الصربية ضد السكان المسلمين في إقليم كوسوفا ويدعو المجتمع الدولي إلى العمل على كل ما من شأنه أن يضع حدا لتلك الأعمال غير الانسانية التي تمارس بحق هذا الشعب لينعم أبناء إقليم كوسوفا بالأمن والاستقرار وحقهم في الحياة الحرة الكريمة

ظواهر التطرف والعنف والإرهاب:

          يؤكد المجلس الوزاري مجددا أن التطرف والعنف والارهاب ظواهر عالمية ليست مقصورة على شعب معين أو منطقة بذاتها ويجدد تأكيده ونبذه ورفضه المطلق لكافة أنواع العنف والإرهاب أيا كان مصدرها كما يعبر المجلس عن أسفه لاستمرار بعض الدول القيام بايواء العناصر الارهابية المتطرفة تحت ذريعة شعار حماية حقوق الانسان ويكرر المجلس دعوته لهذه الدول إلى ضرورة التمييز بين هذه الحقوق والممارسات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة واستقرار الدول وتعرض مواطنيها والمقيمين فيها لاخطار بالغة كما يدعو مجدداً هذه الدول إلى منع استغلال هذه العناصر والجماعات المتطرفة الارهابية لأراضيها وقوانينها للحصول على المال والسلاح وممارسة أية نشاطات أخرى تهدد أمن وسلامة الدول.