داعيا إلى عدم إيواء العناصر والجماعات الإرهابية المتطرفة وعدم تمكينها من استغلال أراضي وقوانين الدول التي الدول التي تتواجد بها لممارسة أنشطتها التخريبية .... معربا عن بالغ أسفه وقلقه لقيام دول صديقة تربطها بدول مجلس التعاون علاقات صداقة ومصالح مشتركة بإيواء هذه العناصر ومنحها حق اللجوء السياسي.

          كما عبر المجلس الوزاري عن إدانته واستنكاره لحادثتي التفجير في سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كل من كينيا وتنزانيا باعتبارهما من الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كل القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية ولادراكه لفظائع النتائج التي تنجم عن الأعمال الإرهابية في إزهاق الأرواح البريئة ونشر الخراب والدمار وتوسيع دوائر العنف.

          وأعرب المجلس عن أسفه للخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالسودان وشعبه الشقيق... وشدد على أهمية كافة الاجراءات القانونية الدولية لمكافحة الارهاب والتصدي للجهات التي تقوم بإيواء الإرهابيين لإيمانه بأن السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب إنما يكون من خلال عمل دولي متفق عليه في إطار الأمم المتحدة يكفل القضاء على الإرهاب ويحقق أمن واستقرار المجتمعات ويصون سيادة الدول... مؤكدا في هذا الصدد على ما تضمنة قرار مؤتمر القمة الإسلامي الثامن بخصوص مكافحة الإرهاب.

          وبين المجلس الوزاري أنه فى الوقت الذي يدرك فيه الدوافع الكامنة وراء الاجراءات التي تهدف إلى ضرب قواعد تكوين وتدريب الإرهابيين فإنه يعرب عن قلقه من المضاعفات التي قد تنجم عن ذلك مما يدفعه إلى التأكيد على ضرورة معالجة تلك الأوضاع عبر آليات الأمم المتحدة.

          وفي الوقت ذاته فإن المجلس الوزاري أدان بشدة كافة التصريحات الاستفزازية والممارسات غير المسئولة التي تنم عن نوايا إرهابية مبيته والتي تعمل على زعزعة أمن الدول وتروع الآمنين... مؤكداً أنها تبعد كل البعد عن مبادىء الإسلام وقيمه السامية ومثله العليا ولا تعبر بحال من الأحوال عن أخلاقيات المسلمين وسلوكياتهم وتعاملهم الدولي.

          ولهذا فإن المجلس أكد مجددا مواقفه المبدئية الثابتة التي تدين الارهاب بكل أشكاله وصوره وتنزه الإسلام والمسلمين عن مثل هذه الأفعال والممارسات المشينة.

          وأعرب المجلس عن رفضه واستنكاره لما يصدر عن بعض المنظمات والهيئات من تعرض لشئون القضاء وسير العدالة في دول المجلس باعتبار ذلك تدخلا غير مقبول في شئونها الداخلية من شأنه أن يشجع مرتكبي أعمال التطرف والإرهاب على تهديد أمن واستقرار الدول والاضرار بمصالحها.

          ورحب المجلس بسعادة المهندس عجلان بن علي بن عمر الكواري أمينا عاما مساعدا للشئون الاقتصادية متمنياً له دوام التوفيق والنجاح.. وأعرب المجلس الوزاري عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور عبد الله بن صالح الخليفي لما بذله من جهود مخلصة في أداء مهامه كأمين عام مساعد للشئون الاقتصادية خلال فترة عمله متمنياً له التوفيق والنجاح فيما سيتولاه من مهام قادمة.