إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



الزواوي، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، وإذ يرفع إلى مقام جلالة السلطان قابوس المعظم خالص التعازي ليسأل المولى سبحانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

          وقد بحث المجلس الوزاري مسار تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت، وعبر عن قلقه البالغ إزاء ما تكشف للجنة الخاصة لتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية التابعة للأمم المتحدة أثر التطورات الأخيرة في العراق من معلومات ضخمة وخطيرة ومروعة عن برامج التسلح العراقية في المجال النووي والبيولوجي والجرثومي ومجال الصواريخ والتي اعترف بها العراق بعد نكران دام أكثر من أربع سنوات مما يؤكد على عدم جدية ومصداقية هذا النظام تجاه التزاماته الدولية وما يمثله ذلك من تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة.

          وإذ يعرب المجلس الوزاري عن أسفه الشديد لقيام حكومة العراق بإنتاج أسلحة جرثومية ذات طبيعة وبائية على مستوى كبير من الخطورة والتي من شأنها أن تلحق أضرارا فادحة للعراق نفسه والمنطقة العربية بكاملها بشكل يصعب التكهن بنتائجها الوخيمة، فإنه يدعو اللجنة الدولية الخاصة بتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية لتكثيف جهودها ومضاعفة خبرائها لضمان التأكد من السيطرة على تلك الأسلحة والتخلص منها بأسرع وقت ممكن.

          وفي هذا الصدد يشيد المجلس بجهود اللجنة الخاصة بتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية في الكشف عن جوانب مهمة وخطيرة في برامج التسليح العراقية ويؤكد دعمه وتأييده لجهود هذه اللجنة.

          وعلى ضوء ما اتضح من جراء التطورات الأخيرة في العراق وثبوت عدم مصداقيته وجديته في التعامل مع التزاماته الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالكامل، وانتهاجه سياسة المراوغة طيلة السنوات الأربع الماضية، فإن صدور قرار مجلس الأمن في الثامن من سبتمبر الجاري بإبقاء العقوبات المفروضة على العراق قد أملته المعطيات والتطورات الأخيرة في العراق، ويطالب المجلس المجتمع الدولي بمواصلة الضغوط على الحكومة العراقية حتى يثبت العراق نواياه السلمية، وينفذ كافة بنود القرار 687 وقرارات الشرعية الدولية الأخرى ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق منها

<2>