وجدد السيد عبد الله بشارة التأكيد على أن جوهر مجلس التعاون هو العمل الجماعي بما فيه من تضحية وتنسيق وتعاون وقال أنه إذا كانت الفترة السابقة على قيام المجلس قد اتسمت بالعمل الفردي فإن مرحلة المستقبل ستكون مدعمة بالجهد الجماعي والتكامل بين جميع الأعضاء.

          وأشار إلى أن النفط قد أعطى لمنطقة الخليج الكثير ولكنه حذر من أن الاعتماد على مصدر واحد - بطلب العالم ويلح على تأمينه وتوفيره - جعل بعض القوى في العالم تتصور بأن الخليج يملك الطاقة. . لكنه لا يحق له أن يملك التحكم فيها.

          وأكد أن مبدأ سيادة الدول على مواردها الطبيعية أمر لا يقبل النقاش مشيرا إلى أنه إذا كانت الطاقة تأخذ صفة خاصة في الأهمية فإن مجلس التعاون بالجهد الجماعي وبالتنسيق والتكامل قادر على وضع سياسة نفطية يكون التحكم والتملك فيها لدول مجلس التعاون وحده.

          وقال أمين عام مجلس التعاون أن اجتماع اليوم هو البداية من أجل إقامة صناعة نفطية حديثة تعود بالنفع على الأمة العربية والدول الإسلامية والعالم الثالث والعالم أجمع. . خاصة أن قوة الخليج هي قوة للأمة العربية وسلامتها وصلابتها.

جلسة العمل الثانية والاخيرة:

          وقد عقد وزراء البترول في دول مجلس التعاون الخليجي جلسة علنية قبل ظهر يوم أول فبراير 1982 بفندق ( ماريوت ) الرياض برئاسة الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية.

تصريح لأمين عام مجلس التعاون حول نتائج المؤتمر:

          وأعلن السيد عبد الله بشارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في تصريح لمراسل وكالة الأنباء القطرية في الرياض عقب اختتام أعمال المؤتمر أن وزراء بترول دول المجلس قد اتفقوا على وضع أسس الاستراتيجية النفطية الموحدة لدول المجلس.

          وقال أن توصيات وزراء البترول ستعرض مع توصيات مؤتمري وزراء الدفاع والمال والاقتصاد اللذين عقدا مؤخرا على المجلس الوزاري الذي يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه القادم بالرياض في النصف الأول من شهر مارس القادم.

          وأضاف السيد بشارة أنه تقرر تحويل مؤتمر وزراء البترول لدول مجلس التعاون الخليجي إلى لجنة متخصصة دائمة تجتمع مرتين كل عام. . مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعها القادم بالرياض في شهر سبتمبر القادم.

          ووصف السيد بشارة نتائج مؤتمر وزراء البترول بأنها إيجابية ومثمرة تستهدف خير المنطقة.

<2>