إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



الاجتماع الأول لوزراء الداخلية
بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

الرياض، 23 - 24 فبراير 1982

          عقد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي مؤتمرهم الأول في مدينة الرياض في الفترة ما بين 29 ربيع الثاني والأول من جمادي الأولى 1402 هـ الموافق 23 و 24 فبراير 1982 وقد استعرض الوزراء التوصيات التي رفعتها لجنة الخبراء التي اجتمعت يومي السبت والأحد 26 و 27 ربيع الثاني 1402 هـ الموافق 20 و21 فبراير 1982 واستلهاما للمبادئ التي جسدها النظام الأساسي لمجلس التعاون واستنارة بالبيانات والقرارات التي اتخذها أصحاب الجلالة والسمو خلال الدورتين الأولى والثانية للمجلس الأعلى تأكيدا للعزم على توفير سلامة الدول الأعضاء والمحافظة على الاستقرار فيها وسعيا لتحقيق الطمأنينة للمواطنين وتأمينا لتعزيز صلابة المنطقة ومتانتها.

الاتفاقية الأمنية الشاملة:

          وقد اتفق وزراء داخلية دول مجلس التعاون على توقيع اتفاقية أمنية شاملة بينهم نابعة من إيمانهم بأن قوة الخليج هي قوة للأمة العربية.

          وقد قرروا تكليف الأمانة العامة بدعوة المختصين من الدول الأعضاء للاجتماع من أجل مشروع الاتفاقية مع الأخذ في الاعتبار الآراء التي طرحت وأوراق العمل التي قدمت من بعض الدول الأعضاء على أن يجتمع الوزراء في شهر أكتوبر القادم لاستعراض مشروع الاتفاقية.

          كما استعرض الوزراء أيضا الوثائق التي قدمتها دولة البحرين حول المؤامرة الإيرانية التي استهدفت تقويض المؤسسات الشرعية وبث الفتنة وتعريض الأمن والاستقرار للخطر.

          وقد عبر الوزراء في هذا الصدد عن تأييدهم المطلق لدولة البحرين في المحافظة على سلامتها وأمنها وسيادتها واستقلالها انطلاقا من قناعتهم بأن أمن الخليج لا يمكن أن يتجزأ وأن أي اعتداء على أية دولة من الدول الأعضاء هو اعتداء على الدول الأخرى واعتبار مسئولية مواجهة الاعتداء على أية دولة مسئولية جماعية يقع عبؤها على جميع الدول الأعضاء.

          وأكد الوزراء أن التدخل من قبل أية جهة كانت في الشئون الداخلية لإحدى الدول الأعضاء هو تدخل في الشئون الداخلية لجميع دول المجلس.

          وأعرب الوزراء عن أملهم في أن تنتهي المواقف المواتية التي تقفها بعض الجهات ضد دول مجلس التعاون بما يتفق ومتطلبات حسن الجوار والعقيدة الواحدة والروابط التاريخية المعروفة.

          وقد عبر وزراء داخلية دول مجلس التعاون عن أصدق مشاعر التقدير والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وإلى ولي عهده الأمين وإلى حكومة المملكة العربية السعودية لحسن الاستقبال وطيب الترتيبات وللمشاعر الصادقة في الضيافة والترحيب.

<1>