إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) البيان الصادر عن المؤتمر الخامس للجبهة القومية للصمود والتصدي  
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 868-870 "

عليها الولايات المتحدة الأميركية، بالاتفاق مع العدو  الإسرائيلي خلال زيارة الإرهابي بيغن لواشنطن.

         ولقد كان واضحاً أن هذا التحول الاستراتيجي  والخطير في المنطقة، إنما كان يهدف إلى ما يلي:

         1 - تصفية قضية فلسطين، وتكريس الاحتلال  الصهيوني لفلسطين، والأراضي العربية وترسيخ الكيان  الصهيوني، وإسقاط أية إمكانية لإقامة سلام عادل، وذلك  خلال القوة العسكرية الهائلة، والإمكانات الاستراتيجية  الكبيرة التي تتيحها تلك الاتفاقات للكيان الصهيوني،  وسياسته التوسعية، والإبقاء على امكانية واحدة مفتوحة،  وهي امكانية الاستسلام والخنوع التي ترفضها الأمة العربية.

         2 - فرض الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة  عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وتعريض الوجود القومي  للأمة العربية لخطر التصفية.

         3 - جعل المنطقة العربية قاعدة أميركية متقدمة ضد  سائر قوى التقدم والتحرر في العالم، لا سيما في آسيا  وافريقيا.

         4 - تحويل المنطقة العربية إلى قاعدة ارتكاز  أميركية، مما يؤدي إلى الصدام مع الاتحاد السوفياتي، الأمر  الذي يهدد السلام العالمي والأمن الدولي.

         وبالتالي فان هذه العلاقة النوعية الجديدة بين الولايات  المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، تضع العرب وجهاً  لوجه في حالة صدام عسكرية مع الولايات المتحدة  الأميركية، كما تهدد أمن وسلام شعوب المنطقة والبشرية جمعاء.

         كما استمع المؤتمر إلى كلمة من ضيف الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

         وبعد أن درس المؤتمر جميع هذه الأوضاع اتخذ عدداً من القرارات منها ما يلي:

<2>