( تابع ) تصريح لمصدر سعودي مسؤول يوضح فيه ملابسات تأجيل مؤتمر القمة العربي الثاني عشر في فاس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1981، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 17 ، ط 1، ص 473"

يتطلبها الموقف وفي ضوء ذلك اتخذ المؤتمر قراره بإرجاء جلساته وتشكيل لجنة من وزراء الخارجية تواصل دراسة جدول الأعمال وتقوم بالاتصالات والمشاورات اللازمة للوصول إلى اتفاق يحظى بالإجماع العربي وكل ما تردد من أن المشروع السعودي كان السبب في تأجيل الاجتماع هو مجرد استنتاج لا يمت إلى الواقع بصلة. وأضاف المصدر أنه لا صحة لما تردد أن المملكة حاولت إقناع مؤتمر القمة بوجهة نظرها وقد حثت على تأييد المشروع ذلك أن المملكة لم تتبن في الماضي ولا تتبنى في الحاضر أي وجهة نظر بشأن القضية الفلسطينية تختلف عن إجماع العرب والإرادة الفلسطينية.

         وأضاف المصدر المسؤول أن إرجاء المؤتمر جاء تأكيدا على أن مؤتمر القمة يتعامل مع واجباته بجدية ومسؤولية ويفضل أن تشبع الاستراتيجية العربية بحثا ونقاشا حتى يتم الوصول إلى موقف موحد مجمع عليه بدلا من اتخاذ قرارات تستند إلى المجاملة أو الإصرار على صدور القرار بأغلبية تعارضها بعض الدول مهما كانت هذه الأغلبية واضحة وكبيرة.

         وتأمل المملكة العربية السعودية أن تنجح الجهود العربية التي ستلي المؤتمر في الوصول إلى اتفاق يرتضيه الأشقاء الفلسطينيون والعرب ويأخذه العالم بأسره مأخذ الجد ويساعد الأمة العربية على استرجاع حقوقها المشروعة.

<2>