( تابع ) بيان ختامي صادر عن اجتماعات اللجنة السياسية للجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1982 مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1983، ص 484 - 486"

         4 - كما أن محاولات توسيع الحرب العراقية الإيرانية ودفع بعض الدول العربية إلى التورط فيها لن يخدم سوى المصالح الإمبريالية والصهيونية لأنه سيؤدي إلى تعميق الخلافات في الصف العربي والهاء العرب بمعارك جانبية للتغطية على الصراع العربي الإسرائيلي الذي يشكل التناقض الرئيسي في المنطقة بأسرها.

         5 - إن العدو الصهيوني مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية يحاول الاستفادة القصوى من اتفاقيات كامب ديفيد التي عزلت مصر عن النضال العربي ويستثمر التردي والانقسام في الواقع العربي لتنفيذ أهداف بفرض الحكم الذاتي في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وإعلان ضم الجولان واستمرار تهديداته وعدوانه على لبنان.

         6 - ورغم الهجمة الأمريكية الصهيونية الشرسة فإن الجماهير في الأراضي الفلسطينية وفي الجولان تتصدى ببسالة لمخططات العدو الإسرائيلي وإجراءاته القمعية بممارساته الوحشية وخاصة الاعتداء على الأقصى الشريف والمقدسات الدينية لملايين المؤمنين وعمليات الضم والاستيطان ومحاولات تصفية القيادات الوطنية في الأرض المحتلة وفرض العقوبات الجماعية ومشروع الإدارة المدنية الذي يشكل الحلقة الأولى في تطبيق الحكم الذاتي.

         إن العدو يواجه مأزقا متفاقما لسياسته في المناطق المحتلة بفعل الوحدة الوطنية لجماهير الشعب والتصميم الكفاحي على بذل التضحيات من أجل حرية الشعب وعودته واستقلاله الوطني.

         7 - إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب اللبناني والمخيمات الفلسطينية تمثل حلقة في المخطط التوسعي الهادف إلى اقتطاع جزء من الجنوب اللبناني وتصفية الثورة الفلسطينية وضرب وحدة لبنان وسيادته والسعي لجره إلى صلح منفرد. إن الجماهير اللبنانية بقيادة قواها الوطنية وبالتحالف الوثيق مع سورية والثورة الفلسطينية تتصدى بحزم لإفشال هذه المخططات التي تهدد الأمن القومي والمصير العربي.

         ومن خلال هذا الاستعراض للوضع العربي تتأكد الأهمية الكبرى للعمل على تحقيق تضامن عربي فعال يستند إلى مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة كما تتأكد

<2>