إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



بسم الله الرحمن الرحيم

أحداث حجاج إيران

قال تعالى..سورة فاطر آية 43ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله صدق الله العظيم.
منذ أن وحد الله هذا الكيان الكبير..المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا والحرمين الشريفين وكافة الأماكن المقدسة تحظى بالرعاية الكاملة والاهتمام البالغ فقد جندت المملكة العربية السعودية كل الإمكانيات لعمارة الحرمين الشريفين ورعاية حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكربم.

ولم تدخر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين جهدا في أداء هذه الرسالة العظيمة بما يمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء شعائر حجهم في أمن واطمئنان إلا أن عددا من الغوغائيين والحاقدين من الحجاج الإيرانين قد أبوا إلا أن يعكروا صفو هذا الأمن والاستقرار الذي تضع أسسه هذه البلاد الطاهرة فقام هؤلاء المخربون بأعمال غوغائية ومظاهرات صاخبة راح ضحيتها عدد من حجاج بيت الله الحرام ورجال الأمن السعودي  والمواطنين من بعد صلاة عصر يوم الجمعة الموافق للسادس من شهر ذي الحجة عام 1407 هـ.

تفاصيل الحوادث الإيرانية

وإيضاحا لمزيد من التفاصيل عن وقائع الممارسات الغوغائية والأعمال التخريبية التي ارتكبها الحجاج الإيرانيون في ساحة المسجد الحرام تعلن وزارة الداخلية مايلي:

أولا:

قامت تجمعات من الحجاج الإيرانيين بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الحرام وأوصدت منافذ الطرقات وعرقلت مسالك المرور وحالت دون تمكن الحجاج والمواطنين ساعات طويلة من الانطلاق إلى مصالحهم وشئونهم؟ أفسدت على الطائفين والقائمين عبادتهم في المسجد الحرام.

ثانيا:

عندما ضاقت صدور المواطنين والحجاج الآخرين المحتجزين عن الحركة بسبب المسيرة الغوغائية حاولوا التدخل عن طريق التفاهم السلمي مع مقدمة المسيرة وألحوا لهم في رجائهم بإفساح الطريق أمام النساء والأطفال المحتجزين في سياراتهم إلا أن الإيرانيين أصروا على مواصلة المسيرة وسط هتافات توجه المتظاهرين إلى بيت الله الحرام وأخذوا يدفعون المواطنين بالقوة والعنف إذا هم حاولوا مع إخوانهم الحجاج الآخرين الحيلولة دون استمرار المسيرة. وهنا حاول رجال الأمن الذين كانوا يقفون على جوانب طريق المسيرة منع المواطنين وبقية الججاج من الاصطدام بالإيرانيين المتظاهرين حرصا على سلامتهم ودرءا للشرور فما كان من المتظاهرين إلا أن استخدموا ضد رجال الأمن ما كانوا يحملونه في أيديهم وبين ملابسهم من العصر والحجارة. وعندها صدرت الأوامر لسلطات الأمن المختصة بالتصدي للمسيرة فورا وفضها وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعى.

ثالثا:

على إثر ذلك تراجع المتظاهرون في اندفاع فوضوي إلى الخلف حيث تساقط العشرات من النساء الذين كانوا وسط المسيرة تحت أقدام المتظاهرين. كما تساقط عشرات من الرجال الطاعنين في السن الذين زج بهم قسرا في هذه الأعمال الإجرامية. وما هى إلا لحظات حتى اختلط رجال الأمن والمواطنون بالمتظاهرين الذين أخذوا في إحراق السيارات والدراجات وتحطيم عربات الأمن والمواطنين ومحاولة تحطيم بعض البنايات وإشعال النار فيها لولا أن حال دون ذلك رجال الدفاع المدني وتمكنت قوات الأمن من تطويق الحادث وفض المتظاهرين وفتح الطرقات أمام حجاج بيت الله الحرام والمواطنين.

رابعا:

أثبتت التقارير الأمنية والوثائق المسجلة صورة وصوتا أن أحدا من قوات الأمن أو المواطنين لم يطلق طلقة واحدة على أي حاج إيراني بل إن الذى ثبت فعلا هو أن عددا من رجال الأمن والمواطنين قد أصيبوا بطعنات في أمعائهم وصدورهم بواسطة سكاكين كان يخبؤها الإيرانيون تحت ملابسهم.

خامسا:

بلغ عدد الوفيات نتيجة لهذه الأعمال الإيرانية الغوغائية مع شديد الأسف أربعمائة وإثنين من الأشخاص على النحو التالي:
85 شخصا من رجال الأمن والمواطنين السعوديين.
42 من بقية الحجاج الآخرين الذين تصدوا للمسيرة من مختلف الجنسيات
275 من الحجاج الإيرانيين المتظاهرين معظمهم من النساء.
كما بلغ مجموع المصابين بإصابات مختلفة حسب إحصائية المستشفيات وبيانات وزارة الصحة ستمائة وتسعة وأربعين جريحا منهم مائة وخمسة وأربعين من السعوديين رجال أمن ومواطنين ومن حجاج بيت اللة مائتان حاج وواحد ومن الإيرانيين ثلائمائة وثلاثة حجاج.
أما الخسائر في الآليات والمعدات فهي كالتالي:
إحراق ثلاث سيارت وثلاث دراجات تابعة لقوات الأمن.
تحطيم عشرات السيارات من سيارات الأمن والمواطنين والحجاج

وواصلت وزارة الداخلية تحذيرها لكل من يحاول الإخلال بقواعد الأمن أو يتجاوز حدود الآداب الإسلامية في الحرمين الشريفين أو في المشاعر أو خلال أداء المناسك. كما طمأنت حجاج بيت الله الحرام بأنهم ساهرون على أمنهم وراحتهم بكل ما تملكه من طاقات وإمكانيات.

كلمة

صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز
وزير الداخلية
في
المؤتمر الصحفي الذي عقد في الأول من شهر محرم 408اهـ

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قبل كل شيء أود أن أهنئكم وأهنيئ جميع المسلمين بالعام الهجري الجديد راجيا من الله أن يكون عام خير وسعادة على المسلمين جميعا وعلى البشرية جمعاء راجيا منه تعالى أن يجعل هذا العام بداية لوضع حد للحروب والفتن في العالم الإسلامي وأن يمكن قادة الأمة الإسلامية من التعاون على ما فيه الخير لأمتهم وللبشرية جميعا وأن يقدرهم على وضع حد لما يعانيه عالمنا الإسلامي من حروب وفتن وأن يدحض كل من يريد الشر بالإسلام والمسلمين أيا كان هذا الإنسان وأن يكون العالم الإسلامي عالما يسهم مع العالم كله في تحقيق الاستقرار والرفاهية للعالم أجمع.

من المهم- أيها السادة- أن التقي بكم في هذه الظروف لقاء مباشرا.. فقد تركزت الأمور بعد إخماد فتنة النظام الإيراني في الحرم.. على الجوانب الفكرية والإعلامية والسياسية، وهذه الجوانب هي مهمتكم ورسالتكم، ومن هنا نأمل أن يكون هذا اللقاء المباشر بكم معينا على تزويد الرأي العام- في الداخل والخارج- بالمعلومات الصحيحة، والتحليل الأمين.. وأنتم تعلمون الأحداث في جملتها وتفاصيلها منذ أن أقدم النظام الإيراني على أحداث الفتنة الدامية في الحرم، تلك الفتنة التي أعان الله على إطفائها وإنقاذ مكة والحجاج والمواطنين من شرها. فمنذ قيام ثورة إيران .. فوجئت المملكة العربية السعودية كما فوجىء العالم الإسلامي أجمع بقيام الحجاج الإيرانيين ببعض المظاهرات الصاخبة والغوغائية. وقد بذلت السلطات المسئولة في المملكة محاولات صادقة وعديدة.. قوامها الإحساس الدقيق بالمسئولية.. والتحلي بالصبر الطويل مع المسئولين الإيرانيين.. وذلك لإقناعهم بالامتناع عن هذه التصرفات التي لاتليق بحرمة الحج.. ولا بأخوة الإسلام.. ولا بالعلاقات الثنائية بين البلدين.. وذهبت وبكل أسف محاولاتنا الجادة والصادقة أدراج الرياح.. وأعتقد أن ذلك عائد لسببين رئيسيين.

أولاها: أن حكومة إيران اعتقدت- خاطئة- أن تحلي السلطات السعودية بالصبر على مدى السنوات الماضية.. كان نتيجة ضعف من قبل هذه السلطات وبالتالي رأى حكام إيران أن من حقهم عمل ما يحلوا لهم بما في ذلك استباحة الحرم المكي الشريف.

والآخر: أن حكومة إيران تكن حقدا وضغينة للمملكة العربية السعودية، وهذا الحقد ناجم لقيام المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين وكذلك قيام المملكة بأمر الحج والحجيج وتطبيق منهج الإسلام القويم في جميع مناسك الحج.. وهذا ما لا تريده سلطات طهران.

تعلمون تلك الأحداث.. حيث إن المملكة العربية السعودية بادرت إلى

نشر كافة المعلومات عن الموقف نظرا للاعتبارات التالية:

أولا- أن المملكة دولة مسئولة تتحمل مسئوليتها بعقل ورشد في عالم تحكمه نظم وقوانين ومواثيق وأعراف، ويتعامل الناس فيه تعاملا حضاريا مسئولا باستثناء الشاذين والفوضويين.

ثانيا: أن المملكة دولة تعرف أهمية التعامل مع الحقائق والمعلومات الصحيحة.. وأثر ذلك في ثقة الرأي العام بمصدر المعلومات.

ثالثا: أن المعلومات عن الموقف لا يمكن أن تخفى في هذا الحشد الكبير في الحج.. وهذه حقيقة عززت نهج المملكة الثابت في التعامل مع الحقائق بدقة ووضوح.

رابعا: لطمأنة العالم الإسلامي.. فما من دولة أو أقلية مسلمة في العالم إلا ولها حجاج تهتم بسلامتهم.

خامسا: لحماية الرأي العام- الإسلامي والعالمي- من أكاذيب السياسة الإيرانية.. وأوهام الإعلام الإيراني. وتنطلق المملكة في- موقفها الثابت الواضح من مجموعة حقائق كبيرة راسخة:-

الحقيقة الأولى: أن الله تعالى شاء وأراد أن يكون الحرمان الشريفان ومناسك الحج في هذه الأرض دون سواها.. وشاء أن يجعل ذلك كله آمنا. وهذه الإرادة. الإلهية.. حاول الإيرانيون الخروج عليها

بحسدهم المرير لهذه البلاد وبفتنتهم الإجرامية المبنية على هذا الانفعال. حاولوا ذلك فأنزل الله بهم الخزي والفضيحة.. كما قال تعالىومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ونحن نعتقد صادقين أن حماية الحرم من الفتنة لطف من الله، وعون منه قبل أي شيء آخر.

الحقيقة الثانية: أن منهج الإسلام حدد ضوابط السلوك الإسلامي في الحج.. من إخلاص لله.. والتزام بالسكينة والهدوء.. والامتناع التام عن الأذى باليد والكلام.. وقد خرج النظام الإيراني على منهج

الإسلام.. حين سعى بالفتنة فى الحرم..

الحقيقة الثالثة: أن المملكة وهى تؤمن بمشيئة الله.. واختياره لهذه الأماكن المقدسة في هذه الأرض.. وتؤمن بمنهج الإسلام وتلتزم به في حياتها كلها وفي الحج تؤمن في الوقت نفسه بمسئوليتها النظامية.. الأمنية الكاملة عن بقاء الأماكن المقدسة آمنه.. كما أرادها الله.. وتؤمن بمسئوليتها عن تطبيق منهج الإسلام في الحج.. وفي ضوء ذلك..توكلت على الله.. وحزمت الأمر.. وحسمت الفتنة..

الحقيقة الرابعة: أن الحج زمان ومكان لا يصلح فيهما العبث السياسي فالإيرانيون يدعون أن الحج ساحة للصراع السيايسي.. وأقوى دليل على فساد هذا القول هو.. أن فعلهم الإجرامي نسف حجتهم.. بمعنى أنهم- بمجرد أن طبقوا نظريتهم الفاسدة وقعت الفتنة..

الحقيقة الخامسة: أنه لم يخل بأمن الحج أحد.. ولم يبتدع أحد مظاهرات في الحج إلا الإيرانيون بعد أن ابتلوا برؤوس مغرمة بالفتنة والشر ..

الحقيقة السادسة. أن المملكة تولي الأمن أهمية قصوى في حياتها.. العامة مما جعل هذه البلاد واحة أمن واستقرار بحمد الله.. ومن الطبيعي والمؤكد.. أن تظفر الأماكن المقدسة بالمرتبة العليا من هذه الأهمية.. تقربا إلى الله ووفاء بالمسئولية.. وخدمة لوفود بيت الله.. فقد علم القاصي والداني ما كان عليه وضع الحج من قبل.. حيث الخوف الشديد على النفس والمال.. والأهل.. والولد.. حيث لا أمن في الطريق إلى الحج ولا أمر أثناء المناسك.. ومنذ أن تولى الملك عبدالعزيز- رحمه الله- أمر الحج والحرمين الشريفين أصبح الأمن وطيدا بتوفيق الله في هذه البقعة المباركة وأصبح المسلمون القادمون من كل فج عميق آمنين على أنفسهم وعرضهم.. وأموالهم.. يؤدون شعائرهم بسكينة ووقار ويعودون إلى أهلهم وأوطانهم سالمين.. هذه حقيقة شاهدها كل عن وفقه الله وأتى هذه البلاد حاجا أو معتمرا أو زائرا.. ولا زال قادة المملكة يسيرون على هذا النهج تعظيما للحرمين الشريفين وإعمارا وخدمة لهما وتأمينا لطرق الحج ومواسم المناسك..
ولم يعكر صفو الحج شيء منذ أربعة وستين عاما (64) أي منذ عام 1343 هجرية.. حيث بسط الملك عبدالعزيز الأمن في هذه البقاع.. إلا ما حصل من بعض الحجاج الإيرانيين في حج هذا العام.. حيث حاولوا زعزعة الأمن وإشاعة الفوضى بين صفوف الحجاج كما تعلمون..

الحقيقة السابعة: أننا متاكدون ومرتاحون لسلامة إجراءتنا.. وعدالة موقفنا... والواثق من نفسه لايكترث بأكاذيب الآخرين.. كما قال تعالى.لايضركم من ضل إذا اهتديتم.

الحقيقة الثامنة: أن العالم الإسلامي مجمع على هذه الحقائق جميعا وإجماع المسلمين العالمي على هذه الحقائق.. هو سبب لموقفهم القوي الشامل مع المملكة.. ولقد خرجت إيران على جماعة المسلمين وإجماعهم.. وهذا من أهم أسباب إدانة المسلمين الجماعية لموقف إيران..

ولكن لماذا شذت إيران.. وفعلت ما فعلت.. وهل هناك مخطط أجنبي وراء تصرفها الذي لا مصلحة فيه لأحد..؟

كثيرا ما سئلت هذا السؤال، من ناحية مبدئية أقول.. إن ما قاموا به لا يمكن أن يصدر عن عفوية.. أو بعيدا عما يراد بهذه المنطقة والعالم الإسلامي.. ونحن نعلم الإطار الذي يتحركون فيه..
وكل الاحتمالات واردة.. إذا عرفنا أن أعداء الأمة الإسلامية لا يسرهم شيء مثل زعزعة الاستقرار في البلاد الإسلامية.
ويستوي الأمر عندنا.. فإذا كان الإيرانيون قد أثاروا الفتنة بتحريض أجنبي فهي جريمة.. وإذا فعلوا ذلك بتفكيرهم الخاص.. فهم بكل تأكيد يخدمون أعداء المسلمين.. وهذه جريمة أيضا.. وحتى لو كان بين المملكة وإيران خلافات سياسية.. فإن الحرم ليس مكانا.. والحج ليس زمانا لتصفية هذه الخلافات.. فكان على الإيرانيين أن يعلموا.. من الناحية السياسية.. أن عبثهم فى الحرم سينقلب ضدهم بتوفيق الله.. ثم بوعي الأمة الإسلامية.. وهذا ماحدث فعلا.. ومعنى ذلك أنهم خسروا سياسيا من حيث أرادوا أن يكسبوا.. ولكن هذا جزاء من ينوي الشر ويخطط للفتنة..

ونحن مصممون على منع أي شذوذ في الحج في المستقبل.. فمن جاء للحج فالدولة كلها في خدمته ومن جاء ليفسد فلا يلومن إلا نفسه.. لسنا هواة صراع.. ولكن من صفات المؤمنين أنهم.. إذا أصابهم البغي هم ينتصرون..

ولن تقبل دولة في العالم.. أن يحدث فيها هذا التدخل.. وهذه الفتنة وإذا كان من حق كل دولة فى العالم.. أن تغار على أمنها واستقرارها وسيادتها.. فإن أبناء المملكة العربية السعودية يغارون على وطنهم مرتين..

يغارون على حرم الله وبلده الأمين.. وهذه غيرة خاصة..

ويغارون على وطنهم كله.. على أمنه واستقراره وسيادته..

ولن يستباح حمى وطن.. امتلأت صدور أبنائه بهذه الغيرة المتضاعفة.. وختاما لا بد وأن يكون لدى السادة الحضور.. بعض الأسئلة أو الاستفسارات.. ويسرني أن أجيب على أي استفسار أو سؤال، وأشكر الجميع على هذا الحضور مقدرا لهم كل ذلك ومقدرا تجشمهم لمتاعب السفر ولكننا أردنا أن نعطي الفرصة الكاملة للجميع أن يسألوا ويستفسروا عما يشاءون وشكرا لإنصاتكم.

ثم أجاب سموه الكريم مشكورا على الأسئلة.