إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) نص البيان الصادر عن اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيروت.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1994، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1995، ص 410 - 412.

على استمرار ظاهرة الاختفاء القسري التي تعاني منها عدة بلدان عربية، واعتداء على المنظمات الحقوقية العربية والدولية التي ينتمي لستة من تنظيماتها، وتهديداً غير مقبول لكل نشطاء حقوق الإنسان. وقد أكد المجلس عزمه على ألا يهدأ للمنظمة بال حتى يجلو مصيره، وأن تقدّم مختطفيه للعدالة. وأن تستحث جهودها لمكافحة ظاهرة الاختفاء البغيضة من كافة بلداننا العربية.

         وقد قرر المجلس اتخاذ عدة إجراءات لتعزيز التحقيقات في الحادث والإبقاء على حيوية القضية، وتكثيف الاهتمام بقضية المختفين في الوطن العربي، وتأمين الإفراج عنهم. فعزز تشكيل اللجنة القانونية الخاصة بمتابعة القضية بالمنظمة وضمّ محامين من أعضاء المجلس إليها، واستكمال تأسيس "اللجان العربية لإنقاذ الكيخيا" في كافة البلدان العربية. وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية حول قضية المختفين، والترتيب لعقد ندوة تكشف للرأي العام العرب أبعاد المشكلة، واعتبار العام الحالي "عام المختفين" واتخاذ الأستاذ الكيخيا رمزاً لكل المختفين.

         كذلك لاحظ المجلس ببالغ القلق تغّيب الدكتور منصف المرزوقي، عضو المجلس والرئيس السابق للرابطة التونسية لحقوق الإنسان، عن حضور اجتماعاته لاحتجازه منذ 24 آذار/ مارس بسبب تعبيره عن آرائه بطريقة سلمية، وانتهاك حقوقه القانونية، والتعنّت في استخدام السلطة باستمرار إبقائه قيد الحجز دون تحديد موعد محاكمته، وحرمانه من المشاركة في أداء واجبه الإنساني في اجتماعات مجلس الأمناء رغم مناشدة السلطات التونسية بذلك. ويطالب المجلس السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن الدكتور منصف المرزوقي.

         وقد تدارس المجلس حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي وتوقف مطولاً عند استشراء العنف في العديد من البلدان العربية بشكل يهدد بالانزلاق إلى الحرب الأهلية في بعضها، كما لاحظ بقلق بالغ أعمال العنف التي تقوم بها بعض الجماعات الخارجة على القانون، ومناخ التعصب والكراهية الذي تشيعه جماعات سياسية

<2>