(تابع) نص البيان الصادر عن اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيروت.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1994، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1995، ص 410 - 412.

ترفع شعارات إسلامية، وتجاوز السلطات العربية للقانون في تصديها لهذه الظاهرة، والتذرع بها لتمديد قوانين الطوارئ وسن المزيد من التشريعات المقيّدة للحريات وانغماس بعض الحكومات في تنفيذ إعدامات خارج نطاق القضاء، والتوسع في الاعتقال التعسفي، وإعادة اعتقال من تفرج عنه المحاكم، واحتجاز أسر المطلوبين كرهائن.

         كما لاحظ بقلق استمرار ظاهرة التعذيب في عدد من البلدان العربية، واستمرار سقوط قتلى من جرائه، ودعا الحكومات العربية لاتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تحوّلت إلى ممارسة روتينية في بعض البلدان، وتحسين أحوال السجون وتأمينها بما يحول دون تكرار الأحداث الجسيمة التي شهدتها عدة سجون وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

         كذلك لاحظ المجلس بقلق بالغ انتهاك الحريات الأساسية في العديد من بلدان المنطقة وفي مقدمتها حريات الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة. ولاحظ المجلس استصدار قوانين مقيّدة لهذه الحريات وتوقيف عدد من الصحفيين والإعلاميين، وتعزيز نظم الرقابة على النشر في عدد من البلدان، وضاعف من قلق المجلس انغماس أطراف غير حكومية في تعميق انتهاكات هذه الحريات، وفي مقدمتها اغتيال الصحفيين والاعتداء على دور الصحف واستصدار فتاوى قانونية ودينية تضاعف من إشكالية ممارسة الحريات في البلدان العربية.

         ويتوجه المجلس بمناسبة انعقاده في لبنان، بمناشدة خاصة إلى الحكومة اللبنانية بأن تأخذ بعين الاعتبار دواعي القلق حول قضية الإعلام في لبنان وتطلع المجلس لأن يبقى لبنان قاعدة عربية لحرية الرأي والتعبير بصحافته ووسائل إعلامه المرئية والمسموعة.

         كذلك تدارس المجلس ببالغ القلق آثار الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي للعام الخامس على

<3>