(تابع) نص البيان الصادر عن اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيروت.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1994، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1995، ص 410 - 412.

التوالي، وتأثيره المؤسف على كل فئات الشعب الذي بدأ يعاني من مظاهر النقص الفادح للتغذية والأدوية والارتفاع الجنوني للأسعار وما يصاحب ذلك من آثار اجتماعية مرضية. ويدعو المجتمع الدولي - بإلحاح - لإنهاء هذا الحصار، كما يطالب الحكومة العراقية بوضع نهاية مماثلة للحصار الداخلي الذي تفرضه على الأكراد في الشمال وعرب الأهوار في الجنوب ووقف كل الإجراءات القمعية وتسوية مشكلات اللاجئين والنازحين والمهجرين. كما يدعو الحكومة العراقية مجدداً لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بالإفراج عن الأسرى والمرتهنين الكويتيين لديه والتعاون في إجلاء مصير المفقودين أثناء الحرب ووضع نهاية لمعاناة هؤلاء الأشخاص وأسرهم.

         كذلك دعا المجلس لرفع الحظر المفروض على ليبيا وحث المجتمع الدولي على البحث عن حلول سلمية للأزمة تكفل عقد محاكمة عادلة للمتهمين بحادثي التفجير، وعدم الإضرار بحقوق الشعب الليبي أو الزج بالمنطقة في مزيد من أعمال العنف.

         ولاحظ المجلس الانتهاكات الجسيمة المترتبة على استمرار حرب الجنوب في السودان بدءاً من أعمال القتل وانتهاء بالهجرة التي شملت مئات الآلاف داخلياً وخارجياً، ويدعو الحكومة السودانية والأطراف المتنازعة إلى تقديم هدف إحلال السلام على ما عداه، ومراعاة اتفاقيات جنيف المعنية، ورحب بمبادرة اتحاد المحامين العرب على المساعدة في إطلاق سراح بعض الأسرى لدى "جيش تحرير الشعب السوداني".

         ولاحظ المجلس بكل أسف الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حقوق الشعب الفلسطيني، والتي استمرت بكل ضراوتها بعد توقيع اتفاق الحكم الذاتي للفلسطينيين، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي حيال انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم كفاية الإجراءات التي اتخذت لعدم تكرار المذابح ضد الفلسطينيين العزل.

<4>