( تابع ) البيان الصادر عن وزارة الخارجية العراقية حول العمليات العسكرية التركية في شمال العراق.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 425.

الأميركية التي أسهمت تركيا بها من خلال موافقتها على استقبال قوات المطرقة الأميركية والبريطانية في أراضيها وقد سبق أن حذر العراق الحكومة التركية من مخاطر السماح لقوات العدوان الأميركي البريطاني من اتخاذ الأراضي التركية قاعدة للانطلاق منها للقيام بأعمال العدوان على العراق وعلى سيادته وسلامة أراضيه والتدخل في شؤونه الداخلية كما حذر العراق الحكومة التركية من مخاطر مساندة الأميركان والإنكليز وتركيا نفسها "للمتمردين الخونة" في شمالي العراق وأشار العراق إلى أن معاونة هؤلاء العصاة في شمالي العراق ستؤدي إلى انتشار الفوضى ليس في شمالي العراق فحسب بل أكثر من ذلك في تركيا نفسها وما يجري الآن يؤكد رأي العراق.

          5 - إننا نرفض رفضاً قاطعاً موقف السيدة تشيلر رئيسة وزراء تركيا الذي يشير إلى أن حكومتها تنوي الاستمرار بالعمليات العسكرية في شمالي العراق وتكرارها مستقبلاً. إن هذا الكلام يشير إلى أن حكومة السيدة تشيلر تتمادى في انتهاك حرمة وسيادة العراق وتضرب عرض الحائط التزاماتها بموجب القانون الدولي.

          إننا نحذر بشدة من مغبة هذا الاتجاه والمخاطر الجسيمة التي ستنتج عنه كما نؤكد مرة أخرى أن على الحكومة التركية أن تسحب قواتها المسلحة فوراً من شمالي العراق وأن جميع الحجج والذرائع التي تحاول الحكومة التركية التستر وراءها هي حجج وذرائع واهية ومتناقضة ومرفوضة بشكل قاطع.

          ... إن حكومة جمهورية العراق تطالب مرة أخرى الحكومة التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية وترفض أية حجج أو تبريرات تركية لإبقاء القوات الغازية داخل الأراضي العراقية.

<2>