إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



بيان مجلس قيادة الثورة العراقي بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بالحكومة الإيرانية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج9، ط1، ص 338"

بيان مجلس قيادة الثورة العراقي بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بالحكومة الإيرانية.
بغداد، 7/10/1973 (الثورة، بغداد، 8/10/1973)

          إن المعركة التي تخوضها الأمة العربية اليوم ضد العدو الامبريالي الصهيوني، هي أشرف المعارك، وهي القضية الأولى التي تتقدم بمحتواها التحرري، وضمن هذه المرحلة، كل الاعتبارات الأخرى. ولما كان العراق يتحمل مسؤولية قومية كبرى في المساهمة الفعالة، وبكل طاقاته، في هذه. المعركة، فإنه يتوجه إلى الجارة إيران بالدعوة إلى إعادة علائق حسن الجوار والتعاون وحل المشكلات القائمة وفق روح الجيرة، وروح الروابط الإسلامية التي تجمع بين الشعبين العراقي والإيراني ومصالحهما المستقبلية.

          لقد كان للعراق موقفه المبدئي الواضح تجاه المشكلات الناشئة مع الجارة إيران، والتي قامت في ظروف خاصة. وقد استنكر العراق في ذلك الموقف والاعتبارات الناشئة عنه - إلى أسس السيادة والعلائق الدولية.

          وقد شرح العراق موقفه، وأكده المسؤولين الإيرانيين في اللقاءات الكثيرة، وفي جميع المناسبات الأخرى.

          ويتطلب الظرف الراهن الذي تمر به الأمة العربية اليوم، والمهمات الكبيرة التي تقع على عاتق العراق، بذل كل الجهود الإيجابية الممكنة مع الجارة إيران بهدف حل المشكلات القائمة معها، والانصراف التام إلى حشد كل طاقات العراق وزجها في المعركة القومية الكبرى.

          واستناداً إلى هذه النظرة القومية المبدئية، وانطلاقاً من روح العلائق التاريخية بين شعبنا العراقي والعربي وبين الشعب الإيراني، ومن الروابط الإسلامية الوشيجة التي تربطهما، قرر مجلس قيادة الثورة:
          1 - إعادة العلائق الدبلوماسية مع حكومة إيران، تعبيراً عن حسن النية، وعن الرغبة في التوصل إلى حل سريع للمشكلات القائمة بين البلدين.

          2 - دعوة الحكومة الإيرانية إلى التفاوض حول المشكلات القائمة بين العراق وإيران، بما يضمن مصالح وحقوق وسيادة البلدين الإسلاميين الجارين، ويعزز روابط حسن الجوار بينهما، وينسجم مع علائقهما التاريخية الوطيدة. وإن الحكومة العراقية على استعداد لإرسال وفد يمثلها لهذا الغرض إلى طهران، كما أنها على استعداد لاستقبال وفد إيراني في بغداد.

          وإننا نأمل، بكل ثقة، أن تستجيب الجارة إيران، وبشكل سريع، لهذه المبادرة الأخوية. كما ندعو الأقطار العربية والدول الإسلامية الشقيقة، وبخاصة المجاورة للعراق وإيران، والدول الصديقة، إلى بذل المساعي الحميدة في هذا الاتجاه.


 

<1>