إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



اتفاقية التضامن العربي بين الأردن والسعودية وسورية ومصر
المصدر: " المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 302 - 309 ".

السيد خالد بكداش - أريد ان اقول كلمتين فقط وسوف لن  اتكلم في السياسة وانما فيما يتعلق بالمادة الأولى من الاتفاقية  التي تقول: ( تعدل اتفاقية التضامن العربي وملحقها الموقعة  في القاهرة بتاريخ 19 / 1 / 1957 بين كل من الجمهورية  السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية  السعودية وجمهورية مصر ) وكان نتيجة لهذه المادة هذا  القانون الذي اقررناه الآن، ولكن في اعتقادي ان اقرار هذا  القانون وإن كان خطوة كبيرة فانه لا يحل كل المشكلة القائمة  في الأردن، ولكن كما قال الاخوان يجب ان تكون الخطوة  الثانية هي السعي لاقرار الاتحاد، ولكن هنالك الآن تدابير  ملموسة يمكن ان نلفت إليها نظر الحكومة وذلك فيما يتعلق  بالتطور القريب المقبل للأوضاع في الأردن من جميع نواحيه  فمن المعروف مثلا ان الوضع الاقتصادي في الأردن سيء  جداً لان الاستعمار سعى طيلة وجوده ان لا يجعل في الأردن  أي مشروع اقتصادي وأية نهضة اقتصادية صناعية وحتى  من الناحية الزراعية الأمر معروف أيضاً فستبرز في المستقبل  مشاكل متعددة وذلك في المستقبل القريب، ويكفي مثلا ان  نعلم ان النقد الأردني بالذات هو تحت السيطرة الكاملة  للرأسمال الانكليزي فليس هناك مصرف اصدار إلى آخر ما  هنالك من المشاكل لذلك فقضية السعي لاتخاذ تدابير سريعة  حتى قبل تحقيق الوحدة التي نأملها بين سوريا والأردن هي  مسألة واقعة تضع نفسها بنفسها، فمثلا يقتضي في كل مدة  اتخاذ تدابير للوحدة الاقتصادية بين سوريا والأردن حول  هذا الموضوع ولكن لا ادري ماذا جرى بشأن هذا المشروع  الحيوي الذي بدونه ستكون الأوضاع في الأردن سيئة. ثم  من الناحية العسكرية ما الذي يمنع توحيد الجيشين  السوري والأردني ثالثا هناك السياسة الخارجية وهذه  السياسة ما دامت في الأردن وسوريا واحدة تقريباً فلماذا لا  تسعى الآن حكومتنا وحكومة الأردن الشقيق، لماذا لا تسعى  بخطوات ملموسة في الميدان الاقتصادي والعسكري والتمثيل الخارجي. على ان أموراً مثل هذه يمكن ان تكون لها نتائج  أوسع في المستقبل ولقد اقررنا مشروعا وهو الاشتراك في  مشروع البوتاس الأردني وهناك أمور أخرى من هذا القبيل  يمكن ان تتقدم بها الحكومة والرجاء ان تكون موضع تفسير  جدي، ان هناك فرحة كبرى لدى الشعب الأردني لإلغاء  المعاهدة ولكن .....

الرئيس [ ناظم القدسي ] - هناك اقتراح بالاكتفاء بالبحث وقد اقر، وأنت تصر على الكلام. فهل كلامك غير كلام غيرك؟ فأنت بشر وغيرك بشر مثلك.

السيد خالد بكداش - ارجوك يا سيدي ان لا تقول بشر وغير بشر.

<16>