إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص405 - 417"

من ارادتها واهدافه من امانيها في الحرية والاشتراكية. ان الوحدة ثورة، ثورة لانها شعبية لانها تقدمية وثورة لانها اندفاع قوي في تيار الحضارة والوحدة خاصة، ثورة لانها مرتبطة ارتباطا عميقا بقضية فلسطين والواجب القومي بتحريرها، فنكبة فلسطين هي التي كشفت تآمر الطبقات الرجعية وفضحت خيانات الاحزاب الشعوبية العميلة وتنكرها لاهداف الشعب وامانيه وهي التي اظهرت ما في الانظمة الاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في البلاد من ضعف وتخلف، وهي التي فجرت طاقات جماهير شعبنا الثورية وايقظت روح التمرد على الاستعمار والظلم والفقر والتخلف، وهي التي دلت بوضوح الى طريق الخلاص طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد كان ذلك ماثلا امام الوفود في مباحثاتها، فلئن كانت الوحدة هدفا مقدسا فهي ايضا عدة النضال الشعبي ووسيلته لتحقيق اهدافه الكبرى في الحرية والامن وفي تحرير جميع اجزاء الوطن العربي وفي ارساء مجتمع الكفاية والعدل مجتمع الاشتراكية، وفي استمرار التيار الثوري في اندفاعه دون انحراف او انتكاس وامتداده ليشمل الوطن العربي الكبير، وفي الاسهام في تقدم الحضارة الانسانية ودعم السلام العالمي.

فاجتماع الرأي على ان تقوم الوحدة بين الاقطار الثلاثة كما يريدها الشعب العربي على اسس الديمقراطية والاشتراكية وان تكون وحدة حقيقية متينة تراعي الظروف القطرية لتحكم عرى الوحدة على اساس من الفهم الواقعي لا لتكرس أسباب التجزئة والانفصال وتجعل من قوة كل قطر قوة للدولة الاتحادية للوطن العربي ومن الدولة الاتحادية قوة لكل قطر فيها وللامة العربية كلها.

فالوفود الثلاثة تعلن باسم الشعب العربي في مصر وسوريا والعراق ارادة هذا الشعب في قيام الوحدة الاتحادية على الاسس التالية:

اولا: في مجال العمل القومي:
- وضع ميثاق للعمل القومي تلتقي عليه القوى الشعبية التقدمية الوحدوية يحدد لها المبادئ والاهداف والفلسفة الاجتماعية ويكون اساسا لتعاونها واتحادها.
- حرية تكوين المنظمات الشعبية في الاقطار الاعضاء: لتجد الارادة الشعبية الحرة تعبيراً عن نفسها منظما، كل ذلك في اطار جبهة سياسية تجمع هذه المنظمات الشعبية.
- توحيد القيادات السياسية على المستوى الاتحادي: ضمانا

<2>