إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



اتفاق التنسيق بين الجمهورية العربية المتحدة واليمن
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص 419 - 420"

اتفاق التنسيق بين الجمهورية العربية
المتحدة واليمن

القاهرة - 13/ 7/ 1964

(الاهرام 14/ 7/ 1964) (الوثائق العربية، 1964. رقم
165، ص 326 - 327).

ايمانا بحقيقة الوجود العربي، وتأكيد لوحدة الامة العربية النابعة من الفكر الواحد والضمير الواحد والمصير المشترك وتحقيقا للامل الذي يستمد روحه من حقائق التاريخ والواقع العملي، فان الامة العربية وهي تسعى جاهدة لتحقيق اهدافها العظيمة تجد لزاما عليها ان تستمسك بوحدتها عقيدة ونضالا، وان تعمل على العودة بالحياة فوق ارضها الى صورتها الصحيحة وطبيعتها الحقة.

وان الامة العربية في نضالها، لتدرك عن ايمان وتجربة ان التجزئة السياسية الحالية للوطن العربي ليست الا صورة زائفة تتمثل فيها اوضاع الفرقة المصطنعة وتبدو معالمها في الحواجز التي فرضها الاستعمار واقامها وفق اطماعه لاستغلال الامة العربية والسيطرة عليها.

ولقد وضح بالحق واليقين امل الامة العربية حينما تحققت تجربة الوحدة العربية الرائدة التي تمت بأرادة الشعب العربي في سوريا ومصر وقامت الجمهورية العربية المتحدة بمشيئة الارادة العربية الخالصة تؤكد للوجود كله ان الوحدة ليست املا بعيد المنال انما هي حقيقة ماثلة في الواقع العربي بكل ابعاده ومقوماته السليمة.

وسعت قوى الاستعمار والرجعية المتحالفة ضد الامل العزيز لامة العرب الواحدة وتكاتفت عوامل الشر معا لتدبير جريمة الانفصال  حتى تبقى الاوضاع المصطنعة في الوطن العربي على النحو الذي فرضته لاغتصاب حق الانسان العربي. وقد اتضحت من وراء تنفيذ جريمة الانفصال عبرة غنية بالتجربة القت المزيد من النور امام مسالك النضال العربي حتى تتبين دقائق الطريق امام الشعب العربي ويتزود بكل ما يحمي وحدته في خطواته القادمة. وتوهمت قوى الشر والظلم والاستعمار ان تيار النضال العربي سوف ينحسر ويتبدد بعد تنفيذ الانفصال. لكن الثورة التحررية للشعب العربي في اليمن ضد حكم السيطرة والاستغلال والتخلف جاءت دليلا قاطعاً يؤيد حيوية الانسان العربي ويكشف عن اصالة

<1>