إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) البيان السياسي حول قيام دولة الوحدة ما بين مصر وليبيا

المعقدة التي تحيط بالوطن العربي كله تعبير حي عن صلابة هذه الأمة وإصرارها على مواصلة ثورتها، وشق طريقها، كما أنها خطوة بالغة الأهمية على طريق التكامل الاقتصادي بين أجزاء الأمة العربية، وهي فوق ذلك كله تمثل عمقاً استراتيجياً هاماً لخط المواجهة مع العدو الصهيوني، وتشكل- بالتالي- قوة وأملاً للأمة العربية كلها في نضالها من أجل التحرير والرخاء والتقدم.

        إن الأمة العربية وهي تعلن قيام دولة الوحدة تتطلع إلى استئناف دورها في ترشيد حركة الإنسان على أساس القيم والمبادئ التي تقوم عليها الحضارة العربية والتي قدمت ولا تزال قادرة على أن تقدم للعالم نظرية متميزة بدلاً من النظريات المادية التي تتقاسم العالم اليوم، والتي أدت به إلى ما يعانيه من محن وتمزق وضياع.

        إن هذه الدولة الجديدة تولد على مبادئ ثورة 23 يوليه 1952 الأم، وثورة الفاتح من سبتمبر، وهي لذلك تقوم على كل المبادئ والقيم التي تبنتها الثورة العربية.

        إن هذه الدولة الجديدة تحتاج اليوم إلى جهود كل المؤمنين بالوحدة في الوطن العربي تدعيماً لها وتأميناً لمسارها وضماناً لنجاحها كخطوة ثورية على طريق الوحدة الشاملة. والضمان لذلك كله هو المشاركة الفعالة المسئولة لكل مواطنيها في أداء واجبهم القومي في مواقع العمل المختلفة. مسلحين بالإيمان، مزودين بالعلم، معتصمين بوحدتهم، عاملين بكل ما يمتلكون من قوة على تجسيد الدولة الجديدة وآمالهم في مستقبل مشرق مزدهر.

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون


<2>