إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) دعوة العراق للاتحاد العربي - مشروع الدكتور فاضل الجمالي، رئيس الوزراء العراقي، المقدم إلى مجلس جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى المؤتمرين الصحفيين لشرح المشروع
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990 ص 264 - 269 "

الوطنية ومتى ما رأى ان مصلحته الوطنية تتطلب اتخاذ اجراء ما فلن يكون ذلك من الأمور السرية ولنا من الجرأة ان نخبر شقيقاتنا وفي مقدمتها مصر عن عزمنا على الدخول في أي اتفاق حين نقرر ذلك ولكن الأمر الغريب هو ان يتبلل، البعض قبل المطر.

اخواني - أود ان اتطرق في هذه المناسبة - مناسبة الاتفاق التركي الباكستاني - إلى أمر يهمنا نحن في العراق وهو أمر التسلح. تعرفون ان الدول العربية مرتبطة ببعضها بميثاق الضمان الجماعي، ولكني اسألكم ما قيمة هذا الضمان الجماعي إذا لم تتسلح الدول العربية؟ واظننا نقر جميعا بأن قيمة الضمان الجماعي ومدى تأثيره على درجة التسلح للدول العربية ومن اين تتسلح؟ ومصادر السلاح في العالم معروفة. فهي اننا نتسلح إما من روسيا أو من الغرب وتركيا وباكستان قررتا بصراحة وعزمتا على التسلح من الغرب. وفي تركيا وباكستان كما قلت رجال مسؤولون يقدرون مسؤولياتهم ومصلحة بلادهم حق التقدير. اما البلاد العربية فكما نعرف غير مسلحة اليوم وهي لا تريد التعاون مع هذه الجهة أو تلك الجهة فمن أين ستتسلح؟ وما هو مصيرها ازاء الأخطار العالمية المقبلة اذا بقيت عزلاء وبدون سلاح وما قيمة الضمان الجماعي إذ ذاك؟ هذا هو المهم. وهل ستنجي البلاد العربية جامعة الدول العربية كما نجت فلسطين؟

اخواني - للسلبية حدود وللظهور أمام الشعب بدعايات واتجاهات هي والمصلحة العربية على طرفي نقيض أيضا حدود، اني أود ان أؤكد لكم بأن العراق مخلص لأهدافه القومية وسيظل حاملا رسالة فيصل الأول التي تتكون من كلمتي ( التحرير والتوحيد ) واني في سبيل رسالته هذه عازم على مجابهة الواقع ومصارحة الأخوان جميعا في كل أقطار العروبة بهذا الواقع ولذلك اعود فأقول اننا سنبني اعمالنا على سياسة واضحة وهي ضمان سلامة العراق وقوته والاستزادة في تقوية جيشه وتسليحه كل ذلك لخير العروبة والإسلام ولا يهمنا في تنفيذ هذه السياسة ما تحوكه الدعايات الخارجية عربية كانت ام اجنبية وأؤكد لكم بأن من يقاوم الاتحاد ومن يقاوم التسلح لا يخدم الا اغراض الصهيونية وأغراض الشيوعيين من انصار السلام وهذه سياستي بينتها بكل صراحة ووضوح.


<12>