إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير الأمين العام الذي يقترح فيه صلاحيات
وحدة للمراقبة في العراق والكويت
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 215 - 218"

الجزء التابع لها في المنطقة المنزوعة السلاح، بما في ذلك الحفاظ على القانون والنظام. وفي الوقت ذاته، إذا أريد للبعثة أن تكون فعالة، وجب منحها صلاحيات وتسهيلات معينة. وفي هذا الصدد، ينتظر من الحكومتين أن تتيحا للبعثة حرية تامة في التنقل، على الأرض وفي الجو، عبر الحدود وفي جميع أنحاء المنطقة المنزوعة السلاح؛ ومراقبة التنقل من وإلى المنطقة المنزوعة السلاح عن طريق توجيه مسار حركة المرور بأسرها بمحاذاة مراكز المراقبة التابعة للأمم المتحدة؛ وإخطار البعثة مسبقا بأية حركة مرور بحرا وجوا في المنطقة المنزوعة السلاح وخور عبد الله؛ ووضع قيود على حق مواطنيهما في حمل الأسلحة في المنطقة المنزوعة السلاح. وستوضع بالتشاور مع الحكومتين تفاصيل أخرى بشأن تنظيم الأنشطة في المنطقة المنزوعة السلاح وخور عبد الله، بما في ذلك تحديد عدد أفراد الشرطة الموزعين في المنطقة وأسلحتهم.

منطقه العملية

        7 -   يبلغ طول المنطقة المنزوعة السلاح نحو 200 كيلومتر، ويبلغ طول خور عبد الله نحو 40 كيلومترا. والمنطقة جرداء في معظمها وتكاد تخلو من السكان، باستثناء حقول النفط ومدينتين هما أم قصر وصفوان. وهناك مهبط للطائرات صغير في صفوان. ويوجد ميناء ومهبط للطائرات في أم قصر، التي أصبحت منفذ العراق الوحيد إلى البحر بعد إغلاق شط العرب. ويعبر عدد من الطرق المنطقة المنزوعة السلاح، ومعظمها في الجزء الشرقي، بيد أن التضاريس تجعل السفر عبر البلد ميسرا، واعتاد السكان، لا سيما البدو، على التنقل بحرية في المنطقة بأسرها وعبر الحدود.

مفهوم العملية

        8 -   من أجل الاضطلاع بالولاية التي حددها مجلس الأمن، ستقوم بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت، على أساس مستمر برصد الحالة لضمان عدم وجود أي أفراد عسكريين ومعدات عسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح وعدم الاحتفاظ بأي تحصينات ومنشآت عسكرية فيها. ولتحقيق هذه الغاية. تقوم بما يلي:
        (أ)   رصد انسحاب أي قوات مسلحة توجد الآن في المنطقة التي سيجري نزع السلاح فيها؛
        (ب)   تشغيل مراكز مراقبة على الطرق الرئيسية لرصد حركة المرور إلى داخل المنطقة المنزوعة السلاح وخارجها؛
        (ج)   تشغيل مراكز مراقبة في مواقع مختارة في المنطقة المنزوعة السلاح؛
        (د)   تسيير دوريات في جميع أنحاء المنطقة المنزوعة السلاح برا وجوا؛
        (هـ)   رصد خور عبد الله من مراكز مراقبة تقام على شاطئيه ومن الجو؛
        (و)   إجراء تحقيقات.

الاحتياجات

        9 -   المهام المحددة أعلاه هي في جوهرها مهام يضطلع بها مراقبون عسكريون. بيد أنه، في ظل الظروف السائدة في منطقة عمليات البعثة، لا يمكن أن يضطلع بها مراقبون عسكريون وحدهم. ويعزى هذا لثلاثة أسباب رئيسية.

        10 -   أولا، إن منطقة العمليات، باستثناء أم قصر والأراضي الواقعة شرقها، تسيطر عليها حاليا قوات الدول الأعضاء المتعاونة مع الكويت. ومع إنهاء تلك القوات وجودها العسكري في العراق، وفقا للفقرة 6 من القرار 687 (1991)، فهناك خطر أن يحدث اضطراب عقب ذلك، على الأقل لبعض الوقت. وعلى وجه الخصوص، فإن قوات الدول الأعضاء المتعاونة مع الكويت تقدم حاليا المساعدة الإنسانية الى عشرات الآلاف من اللاجئين والمشردين، ويوجد العديد منهم في المنطقة التي ستصبح منطقة عمليات البعثة. وأقوم الآن باتخاذ خطوات عاجلة لأرتب لقيام منظومة الأمم المتحدة بتقديم هذا الدعم الإنساني وفقا لما قد يحتاجه هؤلاء الناس. ومن المأمول أيضا أن تكون قوات شرطة الحكومتين المضيفتين قريبا في وضع يمكنها من حفظ القانون والنظام في الأجزاء الخاصة بها من المنطقة المنزوعة السلاح. ومع ذلك، قد يوجد، خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة، تهديد لأمن أفراد البعثة ومعداتها وإمداداتها. وبناء على ذلك، فإن خطتي تشمل توفير عنصر مشاة لضمان أمن البعثة في تلك المرحلة.

        11 -   وثانيا، أبلغتني الدول الأعضاء المتعاونة مع الكويت أن الألغام والنبائط التي لم تنفجر تشكل خطرا شديدا في المنطقة. وستدعو الحاجة إلى جهد كبير لتطهير المناطق اللازمة لمراكز المراقبة التابعة للبعثة والمنشآت الأخرى، وجعل الطرق والمسالك الموجودة آمنة لتسيير الدوريات وإنشاء مسالك إضافية لتمكين البعثة من القيام بأعمال الدورية على طول وعرض المنطقة المنزوعة السلاح. وما لم يمكن اتخاذ ترتيبات مرضية لإنجاز هذا العمل قبل وزع البعثة، سيتعين أن تشمل البعثة وحدة مهندسين ميدانية.

        12 -   ثالثا، إن المنطقة المنزوعة السلاح منطقة جرداء وقليلة السكان وتسودها ظروف مناخية قاسية، وقد لحقت بالهياكل الأساسية في المنطقة أضرار جسيمة. ومن هنا، يحتاج المراقبون العسكريون إلى درجة أكبر من الدعم السوقي بالمقارنة بما يلزم في المناطق التي تتصف بقدر أكبر من الاستقرار وتقل فيها قسوة الظروف المناخية. ومن ثم، فإن هناك حاجة مستمرة إلى وجود وحدة للسوقيات.

<2>