إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



بيان القيادة العامة لقوات الصاعقة بنفي علاقتها بحوادث لبنان
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 204 - 205"

 

بيان القيادة العامة لقوات الصاعقة بنفي علاقتها بحوادث
اليومين الأخيرين في لبنان.

7/5/1969

 

(البعث، 8/5/1969)

 

        تنفي القيادة العامة لقوات الصاعقة، نفيا قاطعا، أن يكون لقواتها أية صلة بالحوادث المؤسفة التي أعلن الناطق العسكري اللبناني عن وقوعها يومي 4 و 5 أيار (مايو) الحالي، والتي نسبها إلى قوات الصاعقة.

        والقيادة العامة لقوات الصاعقة، انطلاقا من إيمانها المطلق بأن الرصاص العربي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يوجه إلى الصدور العربية، وخشية منها من أن تكون هناك جهات عميلة مدسوسة تلعب دورا مخربا بغية الإيقاع بين ثوارنا وبين جيشنا العربي اللبناني الأبي وشعبنا في لبنان،

        فإن القيادة العامة لقوات الصاعقة تدعو لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة تضم ممثلين عن الجيش اللبناني الشقيق وعن المنظمات المشاركة في قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني وأي جهات عربية أخرى يرى إشراكها، لفتح تحقيق في الحوادث التي أعلن الناطق العسكري اللبناني عن وقوعها بغية تحديد هوية الفاعلين، ولمعرفة الأسباب والدوافع الكامنة وراء ما نشر من أخبار رسمية وشبه رسمية كاذبة عن اشتباكات بين قوات العاصفة وقوات الصاعقة وعن تحرش قوات الصاعقة بالمخافر اللبنانية وعن معارك وهمية بالمدفعية وغيرها من الأسلحة بين قوات الصاعقة والجيش اللبناني، وبغية بتر العناصر التي تريد إثارة الفتنة والهاء ثوارنا المقاتلين وجيشنا اللبناني الأبي عن الواجبات الأساسية التي توحد بيننا في مواجهة العدو المشترك الجاثم على صدر وطننا المحتل.

        وقد باشرت القيادة العامة لقوات الصاعقة اتصالاتها من أجل ذلك، مثلما باشرت التحقيق فيما نسب إلى عناصر من مقاتليها من تصرفات. وهي تعتبر نفسها ملزمة،  أمام شعبنا في لبنان، وأمام الأمة العربية كلها، عن كشف كل إساءة وبتر كل مسيء. وتحذر، في نفس الوقت، من مغبة التعرض لقواتها أو قوات أي منظمة فدائية أخرى بأية إساءة تستهدف تصفية العمل الفدائي، لان أي إجراء من هذا القبيل سيعتبر تحالفا مع العدو الصهيوني، وتآمرا على الثورة الفلسطينية يتحتم عليها مشاركة شعبنا العربي كله في بتره حفاظاً على الثورة وتمكينا لها من مواصلة رسالتها. وهى تعتبر تآمرا يستوجب الرد بقوة كل محاولة لتطويق قواعدها وقطع المؤن عن مقاتليها في الصحف وأماكن تمركزهم، وتطالب لجنة التحقيق المشتركة بالبحث في هذه الأمور حفاظا على سلامة الثورة وعلى سلامة لبنان أيضا لان سلامتها كل لا يتجزأ، ونحن نعتبر أنفسنا جنودا للحفاظ على حرية لبنان في مواجهة العدو الصهيوني مثلما يعتبر لبنان نفسه جنديا إلى جانب الأمة العربية من اجل تحرير الوطن المغتصب...


<1>