بيان لناطق عسكري لبناني حول اشتباك بين قوة من الجيش اللبناني ومجموعة من الفدائيين الفلسطينيين
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 481"

بيان لناطق عسكري لبناني حول اشتباك بين قوة من
الجيش اللبناني ومجموعة من الفدائيين الفلسطينيين.

         في الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم، حضر إلى مركز البريد والبرق في النبطية أربعة مسلحين في سيارة مدنية، وتقدم أحدهم من رئيس المركز شاهرا سلاحه الرشاش، ومتمنطقا بالقنابل اليدوية، وسأله مهددا عن أسباب انقطاع خط الهاتف بين المركز ومخيم النبطية، فأجابه رئيس المركز بأن ذلك ناتج عن عطل فني يأمل أن يتم إصلاحه اليوم. فما كان من المسلح إلا أن أنذر رئيس المركز وشتمه مهددا باللجوء إلى استعمال العنف.

         وقد أثار هذا الحادث الذي جرى أمام عاملات الهاتف في المركز موجة من الذعر. ولم يلبث أن عرف به المواطنون في النبطية، الذين استاءوا من هذا التصرف.

         وبعد عودة المسلحين الأربعة إلى المخيم، أجرى قائد الثكنة العسكرية في النبطية اتصالا مع المسؤولين في المخيم، ووجه لهم تنبيها شديد اللهجة، منذرا باللجوء إلى تدابير شديدة في حال عدم الالتزام بالتعليمات التي تقضي بعدم الخروج من المخيم باللباس المرقط والسلاح، غير أنه لم يلق تجاوبا، بل قوبل بالتهجم والتهديد. وتبع ذلك قيام حوالي مئة مسلح، عند الساعة 11، بهجوم على مخفر للجيش هناك مستخدمين الأسلحة الرشاشة.

         وقد تدخلت قوى مساندة لمنع المسلحين من احتلال المخفر، وجرى تبادل إطلاق نار نتج عنه إصابة ستة عسكريين بجروح، أحدهم إصابته خطرة. كما جرح تسعة من المسلحين جراح ثلاثة منهم خطرة.

         ويبدو أن أشخاصا مدسوسين يجاهرون بحمل السلاح تحديا، وغايتهم تعكير الأجواء والعودة إلى حالة الفوضى للحيلولة دون تنفيذ اتفاق القاهرة.

<1>