إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



بيان لجنتي الدفاع الوطني والشؤون الخارجية النيابيتين في لبنان في أثر مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط1، ص328 - 329"

بيان لجنتي الدفاع الوطني والشؤون الخارجية النيابيتين في لبنان في اثر مناقشة الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة.
بيروت، 3/7/1972 (المحرر، بيروت، 4/7/1972)

         بنتيجة الاجتماع الذي حصل والمناقشة التي كانت على مستوى اهمية الموضوع، فإن لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية اتخذتا القرار الآتي نصه:
         ان لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية المجتمعتان بتاريخ الثالث من شهر تموز [يوليو] سنة 1972، بناء على دعوة موجهة من نائب رئيس المجلس النيابي السيد فؤاد غصن، وبرئاسة وحضور دولة رئيس الحكومة السيد صائب سلام، ووزير الخارجة والمغتربين السيد خليل ابوحمد،

         بعد ان استمعتا إلى البيانات التي ادلت بها الحكومة على لسان رئيسها ولسان وزير الخارجة والمغتربين بصدد الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، وموقف الحكومة منها وما قامت به من إجراءات ومن إتصالات ومساع على الصعيد الداخلي وفي المجالين العربي والدولي:

  • اولاً: اخذت اللجنتان علماً بما قامت به الحكومة من تدابير لاغاثة المصابين وتقديم ما يلزم من إسعافات فورية والمباشرة باقصى السرعة بترميم وإعادة بناء المساكن التي تضررت من جراء العدوان الاخير.
  • ثانياً: اخذت اللجنتان علماً بالاتصالات التي جرت بين الحكومة والمسؤولين الفلسطينيين واعربتا عن إرتياحهما لجو الثقة والصراحة الذي ساد هذه الاتصالات، والذي يعكس واقع الاخوة الحقيقية في العلاقات بين اللبنانيين واخوانهم الفلسطينيين، تلك الاخوة التي جعلت لبنان يفتح ابوابه وقلبه لاشقائه الذين شردتهم القوة الظالمة ويبذل في سبيل خدمتهم، منذ ان حلت المحنة، ما استطاع في شتى المجالات، إذ اظهر لبنان دوماً وما يزال يظهر حرصه على مصالح اخوانه الفلسطينيين المقيمين، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة واستعداده. المستمر للتعاون مع سائر اشقائه في خدمة قضية فلسطين التي هي قضية العرب الكبرى. كما اخذت اللجنتان علماً بما اكده المسؤولون الفلسطينيون من حرصهم على سلامة لبنان واحترامهم لسيادته وتجنبهم الاعمال التي يمكن ان تستغلها إسرائيل كذريعة للاستمرار في إعتداءاتها على لبنان وتحقيق مطامعها.
  • ثالثاً: اخذت اللجنتان علماً واعربتا عن ارتياحهما للمبادرات التي اتخذتها الحكومة باجراء اتصالات سريعة مع الدول العربية لاطلاعها على حقيقة الوضع والتشاور معها، كما توافقان على ان القضية التي يعالجها لبنان تتعلق في بعض جوانبها بجميع الدول العربية، فتفرض تضافر جهود الجميع بحسب إمكاناتهم وتنسيق هذه الجهود. وهذا ما كان مدار البحث بين المسؤولين في لبنان وأمين عام جامعة الدول العربية في زيارته الاخيرة للبنان.
  • رابعاً: أعربت اللجنتان عن ارتياحهما للقرار الذي صدر عن مجلس الامن الدولي بتاريخ 26 حزيران [يونيو] سنة 1972 وعن تقديرهما للدول العربية الصديقة التي وافقت عليه، وبصورة خاصة للدول الاوروبية التي اعدته وقدمته باسم حكوماتها، وتوافقان على المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة لتأمين تنفيذ مضمون هذا القرار بما فيه الافراج: عن الاشخاص السوريين اللبنانيين المختطفين من داخل الاراضي اللبنانية بتاريخ 21 حزيران [يوليو] سنة 1972.
  • خامساً: ان الحكومة اخذت علماً بتمني لجنتي الدفاع والخارجية بما يتعلق بتحديد سياسة دفاعية تتلاءم مع وضع البلاد وهي تعمل على تقديم مشاريع القوانين اللازمة لذلك بأقرب وقت ممكن.
  • سادساً: ان لجنتي الدفاع والخارجية هما معجبتان لصمود الاخوان الجنوبيين وبالتجاوب الذي يظهره كافة اللبنانيين في المناطق الاخرى حيال وضع اخوانهم في الجنوب.
  • سابعاً: وفي الختام تشكر اللجنتان الحكومة على الاعمال والاجراءات التي اتخذتها في معالجة المحنة التي ألمت مؤخراً بلبنان.

<1>