إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان حزب الكتائب اللبنانية حول حوادث العنف الأخيرة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975 مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 582 - 583 "

بيان حزب الكتائب اللبنانية حول حوادث العنف الأخيرة.

بيروت، 8/ 12/ 1975

 

( العمل، بيروت 9/ 12/ 1975 )

          عند الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين، 8 كانون الاول [ديسمبر] 1975، عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعا استثنائيا برئاسة الشيخ بيار الجميل، استغرق اربع ساعات، استمع خلاله الى تقرير عن الاحداث التي وقعت يومي الجمعة والسبت، وناقشها، وعرض الوضع العام في البلاد، واعلن ما يأتي:

          1 - من الواضح ان بعض الفئات المخربة، المرتبطة بجهات عدوة ومصالح انانية والملتزمة بمخططات متطرفة، قد تعمدت افتعال حوادث مخلة بالامن على طريق عاليه ومنطقتها، منذ مساء يوم الجمعة، لغايات معروفة، وبغية التعكير على بوادر الانفراج العام التي بدأت تظهر في البلاد، خاصة بعد الدعوة الكريمة التي وجهها سيادة الرئيس حافظ الاسد الى الشيخ بيار الجميل لزيارة الشقيقة سورية على رأس وفد من نواب الحزب واعضاء المكتب السياسي. وقد ادت هذه الحوادث المفتعلة الى خلق مناخ من التوتر في مختلف الاوساط التي كانت تعمل على انهاء الازمة وتنظر بأمل وارتياح الى التحرك الكتائبي واستئناف الاتصالات العربية البناءة، بعد ازالة الاجواء المصطنعة التي عاشتها البلاد سحابة ثمانية اشهر.

          2 - ومن الاكيد ان الحوادث التي بدأت في منطقة عاليه، كانت حلقة اولى من سلسلة حوادث قررتها الفئات المخربة ذاتها، لمنع عودة الاستقرار الى البلاد، وتصعيد الفتنة، وضرب جميع الحلول الممكنة. وقد جاء نصب الكمين المجرم على طريق الفنار، بعد منتصف ليل الجمعة - فجر السبت، لخمسة عناصر كتائبية، وقتل اربعة منهم واصابة الخامس، والتبشيع بهم جميعا بالفؤوس، حلقة ثانية في مسلسل الاثارة لغريزية الهادفة الى اتمام المؤامرة العدوة.

          3 - وقد اصبح معلوما ان انفلات الامن وسريان موجة من العنف الكريه، ضد اشخاص ابرياء، جاء حلقة متممة لما ارادته الفئات المخربة بتعمد افتعال الحوادث التي تسببت بردات الفعل العشوائية على ايدي عناصر غير نظامية، يوم السبت.

          4 - ان الحزب الذي قام نائب رئيسه، الاستاذ جوزف شادر، وسائر المسؤولين فيه، بغياب الشيخ بيار الجميل واعضاء الوفد المرافق الى سورية، بأقصى المساعي والجهود، لوقف موجة العنف، وتعرضوا شخصيا لمواجهات مسلحة في الشوارع، دفاعا عن الابرياء، ووجهوا فرق انقاذ كتائبية استطاعت ان تؤمن سلامة مئات المواطنين، وخاصة من موظفي مصلحة كهرباء لبنان، ومديرية الجمارك، وشركة المرفأ،

<1>