نداء زعماء الجبهة اللبنانية إلى الملوك والرؤساء العرب بشأن تنفيذ اتفاقية القاهرة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 13، ط 1، ص 123 - 124 "

نداء زعماء الجبهة اللبنانية الى الملوك والرؤساء العرب
بشأن تنفيذ اتفاقية القاهرة.

         أصحاب الجلالة والسمو والسيادة، ملوك وامراء ورؤساء العرب المحترمين،

         يوم اجتمعتم، في 16 تشرين الأول [ اكتوبر ] 1976، في الرياض، استجابة لاستغاثة حضرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمؤتمر قمة سداسي، " لبحث الأزمة في لبنان، ودراسة وسائل حلها، والاتفاق على الخطوات اللازمة لوقف نزف الدم، واللجوء الى الحوار بدلا من القتال، والحفاظ على امن لبنان وسلامته وسيادته واستقلاله "، اعلنتم، يومذاك، أن انطلاقكم هو " من موقع الالتزام بالمسؤولية القومية والتاريخية بوجوب تعزيز الدور العربي الجماعي، بما يكفل حسم الموقف في لبنان، والحيلولة دون تفجيره في المستقبل "، واكدتم انكم تنطلقون من " الحرص على تجاوز سلبيات الماضي ورواسبه، وضرورة التحرك الى المستقبل بروح المصالحة والسلام والبناء والتعمير. وتوفير الضمانات اللازمة لاستقرار الحياة الطبيعية في لبنان، والحفاظ على مؤسساته السياسية والاقتصادية، وصيانة السيادة اللبنانية... ".

          يومذاك، وبعد ما يزيد على الثمانية عشر شهرا من بدء آخر جولة في الاقتتال، شعر العالم أن الاشقاء افاقوا على أنهم اشقاء، وأحس اللبنانيون ان للاخوة وجها بدأ يطل.

          وقد ظل هذا الشعور شعور العالم، وهذا الاحساس احساس اللبنانيين، حتى ترسخ، اكثر فأكثر، لدى صدور مقرراتكم، في 18 تشرين الاول [ اكتوبر ] 1976، عندما وقع نظر العالم واللبنانيين على البند الرابع من البيان الختامي الذي يوجب : " تنفيذ اتفاقية القاهرة وملاحقها؛ والالتزام بمضمونها نصا وروحا. وذلك بضمانة من الدول العربية المجتمعة ".

          والذي ورد فيه قولكم: " تؤلف لجنة تضم ممثلين عن السعودية، ومصر، وسورية، والكويت، تقوم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية اللبنانية في ما يتعلق بتنفيذ اتفاقية القاهرة وملاحقها، وتكون مدتها 90 يوما من تاريخ اعلان وقف اطلاق النار " ثم جدول الملحق وهو، بحسب قولكم، جزء لا يتجزأ من المقررات، ليعلن في مادته السابعة أنه: " يتم تنفيذ اتفاقية القاهرة وملاحقها، كمرحلة ثانية، ولا سيما لجهة وجود الاسلحة والذخائر في المخيمات، ولجهة خروج القوات الفلسطينية المسلحة التي دخلت بعد بدء الاحداث. على أن ينتهي هذا التنفيذ خلال 45 يوما، اعتبارا من تاريخ تشكيل قوة الأمن العربية الرادعة ".

<1>