إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



تصريح لناطق رسمي سوري حول التدخل الإسرائيلي في لبنان
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 683 - 684 "

تصريح لناطق رسمي سوري حول التدخل الإسرائيلي في لبنان.

دمشق، 28 / 4 / 1981

 

( البعث، دمشق، 29 / 4 / 1981 )

          قامت الطائرات الإسرائيلية بعد ظهر أمس باعتراض  طائرتي هيلوكبتر سوريتين وضربهما في لبنان بينما كانتا تنقلان مواد غذائية.

          ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأحداث  اللبنانية بعد خطاب السيد الرئيس حافظ الأسد في المؤتمر العام الخامس لاتحاد الفلاحين والذي أكد فيه على ضرورة  متابعة بذل المساعي لتحقيق الوفاق اللبناني وكذلك بعد  زيارة السيد وزير خارجية لبنان إلى دمشق والاتفاق على  ذهاب وزير خارجية القطر العربي السوري إلى لبنان ليباشر  ذلك بالتعاون مع السلطة الشرعية اللبنانية وعلى رأسها السيد  رئيس جمهورية لبنان والسيد رئيس الوزراء اللبناني.  وقد حدث بعد وصول وزير خارجة سورية إلى بعبدا  وبدء الاتصالات مع الأطراف اللبنانية وبعد ظهور بوادر  مشجعة وارتياح لدى الأطراف اللبنانية بعد كل هذا وفي  محاولة إسرائيلية مفضوحة لعرقلة المساعي المبذولة ومن أجل  ان يبقى القتال مستمراً في لبنان بل ومن أجل تعميق هذا  القتال وزيادة حدته بين مختلف الأطراف اللبنانية بحيث  تستمر إسرائيل في استثمار الوضع اللبناني على حساب شعب  لبنان ومصالح هذا الشعب.

          بعد كل ذلك قامت أمس الطائرات الإسرائيلية  باعتراض وضرب طائرتي هليكوبتر سوريتين كانتا تنقلان  مواد غذائية كما قامت الطائرات الإسرائيلية بالهجوم  بالرشاشات على بعض مواقعنا العسكرية في لبنان غير أن  هذه المواقع لم تصب بأية خسائر وردت على نيران  الطائرات الإسرائيلية بالمثل.

          ان سورية في الوقت الذي تنبه فيه المواطنين اللبنانيين  والعرب جميعاً إلى الكيفية التي تستغل فيها إسرائيل الوضع  اللبناني وإلى محاولاتها المستميتة كي لا يخرج لبنان من أزمته  الخانقة وفي الوقت الذي تنبه فيه سورية الرأي العام العالمي  إلى خطورة هذا الدور الإسرائيلي فإنها تحمل إسرائيل  مسؤولية هذا التدخل وما يمكن أن يترتب عليه من نتائج.

          وتؤكد سورية انها ستتصدى بكل حزم لأي تدخل  إسرائيلي من هذا النوع وستتابع في الوقت نفسه جهودها  التي بدأتها لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني وتخطئ إسرائيل  كما يخطئ من يدفعها إذا اعتقدوا ان مثل هذه الأعمال  يمكن ان تصرف سورية عن خط سيرها قد شعرة واحدة.


<1>