إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) كلمة السيد صدام حسين الرئيس العراقي في لقائه مع وزراء العمل العرب بمناسبة انعقاد مؤتمر العمل العربي
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 357 - 359 "

نحن نعفي العربي الذي يريد ان يشهر السلاح علينا فليشهره وليس مقصوداً به العراق وانما نقصد ان لا يشهر قطر على قطر ليس قادراً على ان يواجه هذه الحالة فيرتمي بحضن الأجنبي.. أما الذي يعتقد ان هذا المبدأ موضوع من اجل العراق فانا أقول وأنا رئيس دولة العراق.. الذي عنده قدرة من العرب ان يشهر السلاح علينا فلا يقصر بهذا المبدأ مؤلم.. هذا للعرب طبعا نحن لا نؤمن بهذا.. لا نؤمن ان العرب لهم الحق ان يشهروا السلاح علينا لكن الذي لديه شك ان هذا المبدأ موضوع للعراق فنحن مستعدون ان نوقع له انه عندما تكون لديه إمكانية عسكرية ان يهجم علينا فليفعل.

          هذا ليس مقصوداً به.. العراق خارج في هذه النقطة. المقصود بين الأردن وسورية.. بين الأردن والسعودية.. بين اليمن واليمن.. بين السعودية واليمن.. بين الجزائر وليبيا.. بين ليبيا وتونس وهكذا فالعراق مستعد ان يلتزم بهذا تجاه العرب ولكن مستعد ان يفوض العرب الذين عندهم إمكانية عسكرية ان يغزو العراق فليفعل.. ليس لدينا مانع في هذا تماماً.

          المبدأ الآخر هو ان نعاون بعضنا اقتصادياً.. واظن انكم تدركون انه في هذا المبدأ لا نريد معاونة اقتصادية وانما نرشح انفسنا لمعاونة اقتصادية إذا قبل العرب معاونتنا منطلقين ليس فقط من المبادئ القومية التي نؤمن بها منذ كنا في الثانوية مثلما قلت لكم.. وانما منطلقين كذلك بالإضافة إلى ذلك من تقدير موضوعي لما نتصوره من حال الأمة بعد عشرين سنة بما في ذلك الأقطار البترولية.. لو نكون واقعيين وننظر إلى الأمور بنظرة مجردة لقلنا انه حتى الدول البترولية ما لم تكن مبنية بناء اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وعلمياً بمستوى البرازيل بالقياس إلى أميركا أو بمستوى بولونيا قياساً بالاتحاد السوفيتي.. بعد عشرين سنة مع حساب فارق التطور ضمن العشرين سنة لكل من الاتحاد السوفيتي واميركا سوف تبقى الأمة العربية مستعبدة.. لأن البترول والعراق من الدول الأخيرة التي سوف يبقى فيها البترول.. على هذا السياق من الإنتاج أو حتى لو كان الإنتاج ضعف هذا.. ولكن في تصوري بعد عشرين سنة من الآن سيتحول العالم إلى بديل جديد للطاقة.

<2>