إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) كلمة السيد صدام حسين الرئيس العراقي في افتتاح المؤتمر القومي الشعبي
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 383 - 386"

بحد أدنى من التضامن العربي لا يجوز التنازل عنه وحشد الجهد القومي سياسيا وعسكرياً واقتصادياً وإعلاميا في  مواجهة القوى المعادية لطموحات امتنا.. وقد استطاعت قمة بغداد ان تحقق انتصارا مهما في ضوء مرحلتها الزمنية ومعطيات الواقع العربي آنذاك، وأن تحبط أهداف الحلف الأميركي الساداتي الصهيوني الذي كان يراهن على جر أنظمة عربية أخرى لفلكه وتمرير مؤامرة الحكم المحلي في الضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة وتزوير إرادة عرب الأرض المغتصبة.

         أيها المناضلون:-

         لقد استطاع حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ان يجسد بوضوح أهداف الأمة ويرسم لها عن طريق تحقيق أمانيها عبر التمسك بخصوصيتها والاعتزاز بعراقة حضارتها وتراثها الإنساني.. وتمكن الحزب ان يقود نضال الجماهير العربية ضد الدكتاتورية والفردية والأحلاف العدوانية في اكثر من قطر عربي، وان يحبط الكثير من المشاريع الاستعمارية والأطماع والمخططات الصهيونية والرجعية، حتى صارت شعاراته وأهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية، أهدافا مركزية للنضال القومي الشعبي في كل شبر من أرجاء الوطن الكبير.

         وقد تعرض حزبنا ومناضلوه لشتى صنوف الإرهاب والقمع، حتى استطاع ان يفجر في 17 - 30 تموز عام 1968 ثورته الباسلة في القطر العراقي وليحقق تحولات جذرية في بنية المجتمع ومسيرة جماهيره، من خلال برنامج التصنيع والإصلاح الزراعي، وتأميم التجارة وتوطيد الوحدة الوطنية على أسس ثابتة ومن منظور قومي إنساني، وقيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية واتخاذ سلسلة من الإجراءات والممارسات الديمقراطية ودعم المنظمات الشعبية والنقابية ومجالس الشعب والتمهيد لإجراء انتخابات المجلس الوطني قريبا، بعدما صدر قانونا المجلس الوطني والمجلس التشريعي لمنطقة الحكم الذاتي لاستكمال مسيرة البناء الديمقراطي التقدمي.

<3>