إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) خطاب الرئيس ايزنهاور في الإذاعة والتليفزيون في 20 فبراير 1957
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1209 - 1213"

اتفاقية الهدنة أو الالتزامات الدولية فعندئذ يجب على الأمم المتحدة اتخاذ التدابير الحازمة.

         إنها للحظة خطيرة جدا ولكننا نأمل بأن يستتب العدل ويحكم العقل ومنذ أحداث شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بالامتثال لميثاق الأمم المتحدة فقد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات البريطانية والفرنسية والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية وقرب انتهاء تطهير قناة السويس وعندما تستكمل إسرائيل انسحابها فإنها بذلك تزيل عقبة كبيرة في طريق النجاح.

         وعندما تزول هذه العقبة ستقف الأمم المتحدة أمام مهام خطيرة لإنجازها. سيكون من الضروري احترام حق إسرائيل في تأمين وجودها القومي وفي تطورها الداخلي. والمهمة الأخرى التي ستواجهها الأمم المتحدة هي العمل على وضع نصوص تفصيلية لضمان الاستعمال الدولي الفعال لقناة السويس وكذلك ضرورة حل مشكلة اللاجئين العرب وكما قلت في رسالتي الخاصة للكونجرس في 5 من يناير يجب أن يكون مؤكدا بأن منطقة الشرق الأوسط بأسرها ستبقى بعيدة عن العدوان والتغلغل.

         وأخيرا يجب على جميع الشعوب المحبة للحرية ونحن من بينها بأن تساعد دول الشرق الأوسط لتحقق أمانيها في تحسين أوضاع شعوبها.

         وما ذكرته هذه الليلة ما هو إلا خطوة واحدة من عملية كبيرة تحتاج إلى الصبر والدقة، ولكن هذه القضية هي مسألة خطيرة يتوقف عليها النجاح في المستقبل.

         ولا تحل هذه القضية إلا بتطبيق مبادئ الأمم المتحدة ولهذا السبب أعرف يا إخواني الأمريكيين لماذا تريدون أن تستمر الولايات المتحدة في استعمال نفوذها إلى أقصى درجة لتدعيم هذه المبادئ استجابة لرغبة العالم في السلام.


<5>