إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) خطاب زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي، حول أزمة الخليج، الذي وجهه إلى الشعب التونسي.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1989 - 1993، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط 1، 1995، ص 753 - 755.

         إن الشعوب لا تموت مهما ابتليت وهذا الشعب الفلسطيني المجاهد أقوى من ذي قبل رغم ما يتعرض له من محنة التشريد والتنكيل والإبادة منذ نصف قرن.

         إننا نتوجه بنداء إلى كل القادة العرب والمسلمين وكل دعاة السلم ومحبيه في العالم المؤمنين بحق الشعوب في الأمن والسلامة حتى يتوجهوا إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف القتال وتطبيق الشرعية الدولية بدون ميز أو تقصير من خلال عقد المؤتمر الدولي للسلام في بحر هذه السنة لوضع حد لأزمة الخليج وكل قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني المجاهد هذه القضية التي ستظل مصدراً دائماً لعدم استقرار كامل المنطقة طالما لم تظفر بحل عادل دائم يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على أرضهم.

         أيها المواطنون

         أيتها المواطنات

         إننا نعّبر عن تضامننا مع الشعب العراقي الشقيق في محنته العصيبة وإننا نتابع باستمرار تطور هذه الأوضاع ونسعى جاهدين مع أشقائنا في اتحاد المغرب العربي وسائر القوى المحبة للعدل والسلام من أجل وضع حد لهذه الحرب المدمرة في أقرب الآجال وإنني إذ أتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع التونسيين والتونسيات لما أبدوه من وعي ونضج وسلوك حضاري في تعبيرهم عن التضامن مع الشعب العراقي الشقيق أدعوهم إلى مساعدتنا على التفرغ لهذه القضية بملازمة اليقظة والتحلي بالمسؤولية والهدوء وبرعاية أمن ومصالح المقيمين بيننا من الأجانب وكل من يساعدنا على تحقيق تنمية بلادنا وفق تقاليدنا العريقة في حسن الضيافة وتوفير الأمان التي عرفنا بها على مر الأزمان.

         وإزاء ما عليه وضعنا الإنمائي والمضاعفات السلبية التي ستترتب عن هذه التطورات فإنني أدعو من جديد جميع التونسيين والتونسيات إلى الانصراف إلى العمل الجدي ومضاعفة الجهد بعدما تبين أن سبيل النجاة

<4>