على موقفنا من تألمنا وتأسفنا لما يحدث في هذا البلد الشقيق من مآس وآلام لا أريد أن أتعرض لها الآن؛ لأنها سبق أن عرضت بشكل علني ولكن أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يلهم إخواننا الصواب وأن يعيدوا النظر في موقفهم، وأن ينسحبوا من اليمن ويتركوا اليمن لليمنيين، ونحن كذلك نترك اليمن لليمنيين ليقرروا فيه ما يشاؤون إن أرادوا أي حكم يريدونه فنحن سنعترف به ثاني يوم يقرره الشعب اليمني، وأرجو من جلالة الأخ أن يعذرني إذا أطلت في هذه النقطة؛ لأنني سمعت في هذه الأيام مداولات وأخبار يقال: إن هناك وساطات جديدة أو قديمة أو أشياء من هذا القبيل فنحن هذا موقفنا فمن وجد لدينا خطأ في هذه فليصارحنا فيه إذا كنا مخطئين. وقبل أن أختم كلمتي يا صاحب الجلالة؛ أحب أن أعيد شكري وامتناني لجلالتكم حينما تفضلتم وشرفتم بلدكم وإخوانكم بهذه الزيارة الكريمة، التي هي بالنسبة لإخوانكم في المملكة العربية السعودية تعد من أسعد الأيام التي مرت بها هذه البلاد، وأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يهبكم الصحة والعافية وأن يشد من أزركم وأن يقويكم لمواجهة كل الصّعاب التي تنتظركم، فإننا ـ ولسوء الحظ ـ لا نزال نجابه مشاكل ومصاعب تستهدف تقويض كياننا العربي ولكن الله، سبحانه وتعالى، سوف يحميكم إن شاء الله ويشد من أزركم ونحن إخوتكم معكم وفي يدكم في كل زمان وكل مكان وسنكون، بحول الله وقوته، إخوة صادقين نؤمن بالله ونكافح في سبيله وفي سبيل أمتنا ووطننا والله، سبحانه وتعالى، وعد المؤمنين النصر، ونحن مؤمنون بربنا إنه سينصرنا بحول الله وقوته مهما حاولت التيارات والمعوقات أن تعوقنا عن سبيل الخير وسبيل الحق الذي نستهدفه، ونحن واصلون إليه بحول الله وقوته وأرجو من جلالتكم أن تعذرونا على الإطالة في هذا السبيل، وأن تتقبلوا من شعب المملكة العربية السعودية وأنا أنقل إليكم مشاعر الحب والإخلاص والتأييد في كل مواقفكم النبيلة الشجاعة وإنه معكم بحول الله وقوته، ونحن في انتظار ساعة الصفر لاسترجاع الحق المسلوب فلسطين ومتى دعا الدّاعي فستجد إخوة لك الآن يحفون بك من يمينك ومن شمالك في مقدمة الشعوب، وأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يوفقنا دائماً لخدمة ديننا وأمتنا ووطننا وأن يبقيكم ذخراً لهذه الأمة تكافحون وتشدون من أزرها في سبيل الله وفي سبيل الوطن وأشكركم يا جلالة الملك.

<5>