ج:

أرجو أن لا يخلط بين المسائل أو المشاكل التي بين العرب أنفسهم، ومشكلتهم مع إسرائيل؛ لأنها تختلف، أما موقف العرب تجاه إسرائيل فليس فيه خلاف بين الجميع، وأعتقد إني قد شرحت في أول الجلسة هذا الإيضاح، أما مشاكل العرب فيما بينهم فطبعاً إذا تغلبت الحكمة والأخوة والتعاون فيما بين الجميع، فما هناك مشاكل تصعب على الحل.

س:

لقد وصفكم الرئيس عبدالناصر في خطابه يوم أول مايو، ذلك الخطاب الذي أعلن على نطاق واسع في الشرق الأوسط، بأنكم تابع للاستعمار وقال أيضاً إن فيصل يلتف كالحية، فما هو شعوركم حول هذه التهجمات الشخصية لرئيس دولة عربية على رئيس دولة أخرى، وهل تتفضلون بالتعبير عن شعوركم تجاه الرئيس عبدالناصر؟

ج:

على كل حال شعوري أنا تجاه الرئيس عبدالناصر شعور الاحترام، أما شعور الرئيس عبدالناصر نفسه فيجب أن يوجه إليه السؤال شخصياً.

س:

هل تشعرون أن مباحثاتكم مع الحكومة البريطانية كانت مثمرة أو غير مثمرة؟ وهل تتفضلون بإلقاء الضوء على ذلك؟

ج:

على كل حال، مباحثاتنا مع الحكومة البريطانية هي ليست الفريدة من نوعها في العالم، دائماً الأصدقاء يحدث بينهم اجتماعات واتصالات ومباحثات كأي بلد آخر في العالم، وأعتقد أن مثل هذه الاتصالات وهذه المباحثات تكون دائماً مفيدة.

س:

يقال في بعض الدوائر في مصر، أن المملكة العربية السعودية دولة إقطاعية لا تهتم بالديمقراطية ولا بحقوق شعبها. هل هذا صحيح؟ وهل تتفضلون بالتعليق عن ذلك لإبراز بعض الحقائق عن التعليم وعن الانتخابات في بلادكم إن أمكن؟

ج:

نحن على كل حال في بلادنا، كما هو معروف، دستورنا القرآن، وفي اعتقادنا أن هذا الدستور يضمن الديمقراطية الحقيقية التي تحقق سعادة ورفاه البشر، ونحن في بلادنا نعتبر أننا كشعب عائلة واحدة، ليس هناك فارق بين رئيس ومرؤوس، وليس هناك فئات تمتاز عن فئات أخرى، ولكل فرد في المملكة الحق بأن يتصل بمن شاء، وبأن يعترض ويقدم طلبه لأي جهة كانت، أو لأي مرجع كان، وفي إمكان أي فرد أن يطلبني أنا شخصياً في المحكمة الشرعية، وأتحاكم أنا وإياه لدى الشرع، والذي عنده شك في ذلك فما عليه إلا أن يزور المملكة ويعرف حقيقة الحياة فيها وحقيقة العمل، وحقيقة النظام الجاري فيها، ولكن السؤال الوارد هو هذه الأقطار أو الجهات التي تنتقد المملكة؛ لأنها إقطاعية أو أنها غير ديمقراطية، هل يوجد فيها ديمقراطية حقيقية؟ أما من ناحية التعليم في المملكة أعتقد أنه يمكن الرجوع إلى البيانات وإلى التقارير الموجودة في أي محل من المراجع هنا، ليطلع السائل أو من يريد ذلك على المراحل التي بلغها التعليم في المملكة العربية السعودية، أو أي تقدم أو تطور في المملكة، نحن من ناحية التعليم مخصصين ما يبلغ من ثلث الميزانية للتعليم، ونحن نعتقد أن