إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الزمرة الفاجرة التي تحاول أن تفرض سيطرتها على العالم أجمع وليس على العرب، وإذا كنت أشير إلى العرب فقط فلأنها تمثل الآن إجرامها واستهانتها بالضمير وبكل المبادئ الإنسانية على أرض عربية. ولكن هذه الأرض هي لا تخص العرب وحدهم وإنما تخص جميع المسلمين وجميع المؤمنين بالله الذين يحاربون الزيف ويحاربون الإلحاد والانحلال والتهتك.

          لا أراني في حاجة أن أشرح لكم أيها الإخوة ماذا يجري الآن في ثالث الحرمين وأولى القبلتين من الاستهانة بكل المقدسات والكرامات والأخلاق. لقد وصل بهم النزق إلى أن وصلوا إلى أن يمثلوا بالأخلاق الرذيلة والإباحية بين جدران المسجد وفي المعابد ليظهروا للعالم أجمع أنهم لا يعبأون بأي كان مهما كانت قدرته أو مهما كانت اتجاهاته.

          إخواني:

          ماذا ننتظر، هل ننتظر الضمير العالمي؟! أين هو الضمير العالمي الذي يرى ويلمس هذه المهازل وهذا الإجرام يمثل ويمارس أمام كل ذي بصر أو بصيرة؟! لم يهتز لها  أي ضمير ولو حتى من قبيل الحياء. إذا لم يستحوا من الله فليستحوا من خلقه. ومع ذلك نرى في كثير من الأمور يناصرون هؤلاء المعتدين ويؤيدونهم في اعتداءاتهم فهل ننتظر أيها الاخوة إلى أن نصل إلى الوقت الذي لا يوجد على وجه الأرض من يقول الله؟! لا حول ولا قوة إلا بالله.

          إخواني:

          إن القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم أيها الإخوة لتنقذوه من محنته ومما ابتلي به. فماذا ينتظر وإلى متى ننتظر ومقدساتنا وحرماتنا تنتهك بأبشع صور فماذا يخيفنا هل نخشى الموت وهل هناك موتة أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً في سبيل الله.

          أيها الإخوة المسلمون:

          نريدها غضبة ونهضة إسلامية لا فيها قومية ولا عنصرية ولا حزبية إنما دعوة إسلامية. دعوة إلى الجهاد في سبيل الله في سبيل ديننا وعقيدتنا دفاعاً عن مقدساتنا وحرماتنا وأسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيداً في سبيل الله!!

<2>