وأعود إلى الروابط التي تربط بين بلدينا فأقرر هنا أننا ولله الحمد سائرون في سبيل تقوية هذه الروابط وتذليل كل الصعوبات التي تعثر سبيلنا جميعاً في تثبيت قواعد الأخوة والتعاون فيما فيه صالح بلدينا وشعبينا إن شاء الله.

          ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أكرر شكر وامتنان إخوانكم العرب على ما تقومون به  فخامتكم وحكومتكم وشعبكم من مناصرة لهم في سبيل الذود عن أوطانهم ورد العدوان عن أراضيهم وعن أنفسهم وعن مقدسات الجميع وليس أمس ببعيد حينما وقفت إندونيسيا الشقيقة في صف إخوانها العرب في كل المواقف الدولية وهذا ما هو معروف لدى الجميع ولا يمكن أن ينكر هذا الأمر إلا من ينكر طلوع الشمس في النهار إن ما تفضلتم به يا فخامة الرئيس عما نقوم به في خدمة بلادنا وشعبنا وفي خدمة إخواننا المسلين وفود بيت الله الحرام شيء لا يمكن أن نشكر عليه لأن هذا واجبنا مفروض علينا بل الشكر يجب أن يصدر منا نحن إذا وفقنا الله سبحانه وتعالى على أداء هذا الواجب وإنني لأؤكد لفخامتكم أننا بحول الله وقوته عازمون على توثيق عرى التعاون والمحبة والأخوة بين بلدينا وبين الكل لنتمكن عن تمهيد سبيل تبادل المنافع الاقتصادية والتجارية والثقافية وتوحيد الهدف لما فيه صالح ديننا وأمتنا ووطننا إن شاء الله وأسأله تعالى أن يأخذ بيدنا جميعاً إلى ما فيه الخير وأن يوفقنا في كل ما نهدف إليه من صلاح ديننا وأمتنا ووطننا.

          وفي الختام أرجو من الحضور أن يشاركوني في الابتهال إلى الله أن يديم عليكم لباس العافية والتوفيق وأن يهب الشعب الأندونيسي الشقيق كل سعادة ورخاء واطمئنان في ظل قيادته الحكيمة وفي ظل عقيدته الإسلامية الشريفة وأرجو الحضور أن يقفوا مبتهلين إلى الله أن يحقق ذلك.

<2>