نرى أن المنظمات الدولية والمجتمع العالمي يتهاون ويتساهل مع هذه الزمرة غير عابئ بما ترتكبه من جرائم ومن اعتداءات لا يقرها لا حق، ولا عدل، ولا قانون.

          ولكننا، بحول الله وقوته، لن نتخلى عن الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا، وعن مقدساتنا، وعن أراضينا مهما كان، ومهما تعرضنا له من مشاق ومتاعب.

          وإنه لمن دواعي سرورنا واغتباطنا أن نراجع مع إخواننا في هذه البلاد في كل ما يتعلق بعلاقات البلدين والشعبين فيما يصلح أمورهم في جميع الأمور وجميع القضايا، وإني لأرجو أن تكون نتائج هذه المباحثات تحقق كل ما نرجو ونعمل فيه من بناء علاقات متينة وقوية ثابتة على مر الزمن بحول الله وقوته.

          وإنه في الوقت الذي أرى، من دواعي أسفي، أن أحرم من لقاء صاحب الجلالة لما ألم بجلالته من الألم فإنني أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يحقق لجلالته الشفاء العاجل وأن يمتعه بالصحة ويعينه على خدمة بلاده وأمته.

          وإني لأرجو لكم جميعاً كإخوة ومسؤولين كل التوفيق والسداد فيما تصبون إليه من خدمة وطنكم، وأمتكم، وخدمة المسلمين جميعاً، وأرجو من سموكم ومن إخواني الحاضرين من زملائكم أن تنقلوا عني أطيب المشاعر والتقدير والشكر لإخواني في هذه البلاد لكل فرد منهم لما لاقيناه من محبة وإخاء وأرجو الله لهم التقدم والازدهار، وبلوغ ما يصبون إليه بحول الله وقوته.. وشكراً.

<3>