إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



تمثلون الروح الإسلامي والروح العربي المخلص الذي يقدم المصلحة العامة ومصلحة الشعب والوطن على أي مصلحة خاصة أو أي اتجاه، وإننا نود بكل إخلاص أن تسري إلينا هذه العدوى في المشرق العربي وإن التفاهم فيما بيننا في كل ما يمكن أن نصل إليه من أخوة، ومن تعاون، ومن لقاء أخوي، وليس هناك في اعتقادي بيننا أي أسباب توجب أي خلاف أو أي سوء تفاهم وإنما لسوء الحظ مع سوء التقديرات التي يمكن أن تشت ببعضنا حتى تظهر أو تبرز الفرقة بين الأشقاء وبين الإخوة لا لأي شيء ولا لسبب ولا لمصلحة، وإنما ولسوء الحظ إما لسوء فهم لبعض أوضاع بعضنا البعض، أو لبعض الاتجاهات التي تفرق بيننا كإخوة وكمواطنين وكشركاء في وطن، وفي دين، وفي لغة، وفي مصلحة. وإني لأدعو الله مخلصاً أن يهبنا جميعاً حسن القصد والإخلاص والاتجاه إلى ما فيه خدمة ديننا وصلاح شعبنا وأوطاننا، وأن يكبح بقدرته كل تيار أو كل اتجاه يسبب الفرقة بين الإخوة أو بين العائلة الواحدة وهو على ذلك قدير.

          أيها الأخ الكريم:

          إن قضية العرب اليوم التي يواجهونها والتي تفضلتم وتكلمتم عنها هي قضية كل عربي وكل مسلم لأنها قضية صراع الحق أمام الباطل، ولا أجدني في حاجة أن أبين أننا يجب أن لا نعتمد أو لا نركن إلى أي تصحيح لأمورنا من قبل أحد غيرنا، فيجب علينا كعرب وكمسلمين أن ننهض بمسؤوليتنا وأن تتضافر جهودنا واتجاهاتنا في سبيل قضيتنا وأن نسعى لنصرة حقنا واسترجاع ما اغتصب من حقوقنا، ونصرة إخوة لنا أصبحوا مشردين في أنحاء العالم كل ما يراهم بين من يحزن عليهم، وبين من يشمت بهم وهؤلاء الإخوة ليس لهم أي ذنب إلا أنهم يطالبون بحقهم ووطنهم وكرامتهم، لذلك كما تفضلتم يا فخامة الأخ يجب علينا جميعاً أن نشد أزرهم وأن نؤيدهم بكل إمكاناتنا وأن نسعى كذلك في جمع صفوفهم وتوحيد كفاحهم حتى لا تتفتت الجهود وتختلف الاتجاهات ويكون نتيجة ذلك التفرق وضياع المصلحة بأسباب هذا التفرق واختلاف الاتجاهات، وعلينا جميعاً أن نساعدهم بالمال والدم والسلاح والتوجيه والنصح والحرص على مصالحهم قبل كل شيء ولا نسعى أو نطلب أن نساعدهم بالمال والدم والسلاح والتوجيه والنصح والحرص على مصالحهم قبل كل شيء ولا نسعى أو نطلب أن ينصفنا من ظلمنا ولا أن يأخذ بيدنا من سعى لعثرتنا بل علينا أن نعتمد على الله، سبحانه وتعالى، ثم على أنفسنا وقد قال المثل الأول " ما حك جلدك مثل ظفرك". وإننا في هذه الظروف ما أحوج ما نكون إلى التفاهم والتعاون وفتح قلوبنا لبعضنا البعض والسير لقضيتنا وجميع قضايانا إلى الطريق الصحيح الذي نرجو من ورائه، بحول الله وقوته، الوصول إلى أهدافنا التي لا نقصد فيها إلا أن نستخلص حقوقنا وأن نسترد كرامتنا وأن نحرر إخواننا من نير الاحتلال واغتصاب الحقوق، وإننا، بحول الله وقوته، إذا حقننا هذه الأهداف فإننا لواصلون إلى ما نصبو إليه إن شاء الله.

<2>