إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          هؤلاء الأعداء هم الصهاينة الذين أثبتت أحداث التاريخ حقدهم وظلمهم على العالم أجمع وخاصة على عباد الله المؤمنين. وإن هذه الأحداث التي توجد في العالم اليوم وقبل اليوم إذا دققنا فيها وبحثنا منشأها نجد أن الصهاينة وراءها في كل مكان وكل زمان.

          ومما هو موجود الآن وبين أيدينا ما قام به الصهاينة وراءها في كل مكان وكل زمان.

          ومما هو موجود الآن وبين أيدينا ما قام به الصهاينة من عدوان على العرب في بلادهم وعلى المسلمين في مقدساتهم وكراماتهم وعزتهم. ولقد سبق لي أيها الإخوة أن رجوت من إخواننا المسلمين أن يعلنوا الجهاد المقدس للدفاع عن مقدساتنا وعن أوطاننا وعن عقيدتنا وكرامتنا، وإنني أكرر هذه الدعوة أيها الإخوان، والسبب في ذلك أنها مرت علينا الآن سنين عديدة والمسلمون يقاسون من هذه الاعتداءات، ولسوء الحظ أن نرى في العالم من يساند هؤلاء الأعداء المعتدين في اعتداءاتهم مع أنهم يعرفون أن هؤلاء المعتدين ظالمون في عدوانهم. وصلت الحالة الآن إلى أنهم بدأوا في محاولة لإضاعة مقدساتنا في المسجد الأقصى وفي المساجد التاريخية في البلاد الفلسطينية فبدأوا الآن يقيموا في هذه المساجد معابد يهودية ليضيعوا صفتها الإسلامية وهذا طبعاً يعد من أكبر الاعتداء على الإسلام والمسلمين وعلى الإنسان والإنسانية. هذا علاوة على ما يلاقيه إخواننا الفلسطينيون من تعسف واضطهاد واعتداءات وما يلاقيه إخواننا المجاورون لفلسطين من اعتداءات صهيونية لا يفوت أسبوع أو شهر إلا ويكررون هذه الاعتداءات مثل ما حدث قبل مدة في سورية ولبنان وما حدث في هذه الأيام الأخيرة على سورية من اعتداءات لا مبرر لها ولا مسبب لها إلا رغبة هؤلاء الأعداء في تحطيم إخواننا وفي انتهاك حرمات الأوطان.

          ويقولون هم أنهم يتعقبون المكافحين الفلسطينيين في أي مكان يكونون فيه يعتدون عليهم فيه مع أن إخواننا المكافحين الفلسطينيين هم يكافحون عن حقوقهم وعن وطنهم وعن دينهم وعن حريتهم وعن مصيرهم. فلذلك فإنه يجب على كل المسلمين وعلى العرب خاصة أن يوحدوا كلمتهم وصفوفهم في سبيل الدفاع عن دينهم وعن وطنهم وعن أمتهم. فبدون الاتحاد والتضامن والتكاتف على أساس الإيمان بالله والتمسك بالعقيدة لن تقوم لنا قائمة لأن الله، سبحانه وتعالى، ضمن لنا النصر إذا حققنا إيماننا بربنا كما قال سبحانه وتعالى وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (الروم:47).

          حق فرضه الله على نفسه ولكن المهم أن نكون مؤمنين حقاً، وأن لا ننحرف في عقائدنا أو في عبادتنا أو في أخلاقنا عما شرعه الله لنا ونؤكد ذلك سراً وعلانية فإذا علم الله منا هذا وتأكد به فسينصرنا بحوله وقوته إن شاء الله.

<2>