إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          فقال سموه: نعم، وقعت خسائر عظيمة على القرى التي تعرضت للعدوان.

          فسئل سموه عما إذا كانت هناك ضحايا؟

          فأجاب بالإيجاب وقال: غير أن العدد الحقيقي لم يتم إحصاؤه بعد.

          وسأل الأستاذ الخيمي مرة أخرى: إذا كانت العلاقات قد قطعت مع مصر هذا اليوم؟

          فقال سموه: نعم.

          وسئل سمو الأمير فيصل عما إذا كانت في المملكة العربية السعودية أية تحركات على الحدود؟

          فقال: طبيعي إن أية دولة يُعتدى على أراضيها فإن لقواتها تحركات، طبقاً لحق الدفاع عن النفس.

          وهنا سأله أحد الصحفيين العرب قائلاً: لقد ذكرتم سموكم أن الهجوم الأخير كان من البحر والجو فهل هذا يعني أن الهجوم كان يرمي إلى إنزال قوات؟ وهل صدت هذه العمليات؟

          فأجاب سموه بقوله: إنه لم يحدث إنزال على البر وإنما كان الهجوم فقط قذفاً من البحر والجو.

          وسئل سموه عن نوع القطع البحرية التي اشتركت في الهجوم.

          فقال: إنها مدمرات.

          وتوجه بعد ذلك أحد الصحفيين إلى سمو الأمير فيصل رئيس مجلس الوزراء قائلاً: إن الدعاية المصرية تتهم الأردن والسعودية بأن لهما قوات توغلت داخل أراضي اليمن، فهل لسموكم أن تذكروا شيئاً في مواجهة هذه الدعاية؟

          فأجاب سموه بقوله: إنني أتمنى أن يأتي الإذن لكم من جلالة الإمام محمد البدر لدخول اليمن، وسوف ترون بأعينكم ما إذا كانت لنا وللأردن هناك قوات أم لا؟.

          وسئل سموه: هل هناك تفكير في تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد مصر؟.

          فأجاب قائلاً: نحن إلى الآن لا نود أن نخرج الأمر من المحيط العربي، ولكن إذا استمر العدوان فربما فكرت حكومة صاحب الجلالة في عرض الأمر على الأمم المتحدة.

          ثم سئل سمو رئيس مجلس الوزراء عما لدى سموه بشأن الطريقة التي غادر بها جلالة الإمام محمد البدر صنعاء؟ خاصة وأن الأنباء متضاربة حول هذا الأمر.

          فقال سموه: إنَّ ما علمناه هو أن الإمام قاوم المتمردين 30 ساعة، فلما نفذت الذخيرة خرج أثناء ساعات حظر التجول مع بعض الحراس، وبإمكانكم أن تسألوا السيد إسماعيل المعني، القائم بالأعمال السعودي في اليمن، عن الواقع بالضبط، فهو شاهد الأحداث التي وقعت.

          وبعد ذلك توجه أحد الصحفيين الأجانب إلى سموه الكريم، مستفسراً عن الكيفية التي بلغ بها قرار قطع العلاقات إلى الجمهورية العربية المتحدة؟

          فقال سموه: أبلغناه مساء أمس إلى سفارتهم في جدة وإلى سفارتنا في القاهرة.

          ثم سأل مدير وكالة الأنباء العربية صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء عما إذا كانت الدول العربية أبلغت بنبأ الاعتداءات الأخيرة على الأراضي السعودية؟

          فقال سموه: إننا بسبيل إبلاغها ذلك.

<2>