إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

 

توافق هذان العنصران، أو إذا تمكنا من الاستفادة من توحيدهما في ذلك الوقت، فيمكن أن نصل إلى ما نصبو إليه من ازدهار البلاد، ووصولها إلى ما يجب أن نكون عليه من مقام ورفعة.

 

س:

يقال بأن هناك صعوبات تعترض سبيل نقل المملكة من شكلها المحافظ الحالي، هل تؤيدون سموكم هذا التغيير؟ وكيف تستطيعون تنفيذه؟

 

ج:

إنني أعتقد أن هذا الشعور أو هذا القول لا يصدر إلا عن إنسان لا يعرف الحقائق، أو إنسان يتصف بشيء من العجز عن العمل، وإلاَّ فليست مملكة أو أية جهة منها يراد لها أن تنتقل من طور تأخر أو جمود، إلى طور حركة وانتعاش إلاَّ ويكون هذا مسهلاً أو ميسرا إذا توافر حسن النية مع حسن القصد في العمل؛ لأن المملكة تصبو إلى شيء من التطور بما لا يخالف معتقداتها ودستورها الإسلامي، وطبعاً كلنا يعرف المعتقدات الإسلامية والدستور الإسلامي هو من أكبر أو أعظم الأسس التي يرتكز إليها الإصلاح في العالم، أو توجيه البشر إلى ما فيه خير حياتهم ومعادهم، وليس هناك شيء يتعارض بين الإصلاح وبين التمسك بالأسس الإسلامية والقواعد الشرعية.

 

س:

إذا انتقلنا الآن إلى الشرق الأوسط كوحدة كاملة فما هي الفرص التي ترونها سموكم حيال التوصل إلى وحدة عربية شاملة في الجيل الحاضر، وفي عهد حكومة سموكم؟

 

ج:

السبيل إلى تحقيق الوحدة هو سبيل واضح، وهو الإخلاص في السعي لتحقيق الوحدة، وإنكار الذات في هذا السبيل، وأن لا نكون نستخدم اسم أو مبادئ الوحدة أو اتجاه الوحدة لأهدافنا الخاصة، يجب أن ترتفع أو ترفع ونرتفع بمستوى الأهداف عن مستوى الشخصيات والمطامع الخاصة، فإذا توافرت هذه أمكن التغلب على كل الصعوبات.

 

س:

هل تعتبرون شخص الرئيس جمال عبدالناصر عقبة في سبيل أية مشاريع تضعونها لتقدم المملكة؟

 

ج:

أنا لا أعتقد ذلك بتاتاً لا أعتقد أن الرئيس عبدالناصر يسعى إلى أن يقف في سبيل تقدم المملكة، ولا أعتقد أن الرئيس عبدالناصر يضمر عداء لهذه الدرجة للمملكة، وإذا كان هناك بعض الآراء نختلف فيها مع الرئيس عبدالناصر، فلا اعتقد أنها تصل إلى هذا الحد.

 

س:

هل تؤيدون سموكم توقيع معاهدات مع الدول العربية الأخرى في ميزان توازن القوى.

في سبيل المحافظة على السلام في الشرق الأوسط؟

 

ج:

يجب أن نفهم قبل كل شيء ما هو المقصود من توازن القوى حتى نستطيع أن نحكم على هذه المعاهدات.

فالمحافظة على السلام من قبل مَنْ؟ يعني من قِبل العرب أو من قِبل غيرهم؟

 

س:

السلام بين الدول العربية في الشرق الأوسط؟

 

ج:

من الصعب أن أتصور أن هناك دولاً عربية تقصد سوء بدول عربية أخرى، حتى إني افترض أنه يجب عقد اتفاقات للمحافظة على هذا السلم، وما أحب أن هذا الخاطر يمر بذهني. بأن هناك دولة عربية تقصد سوء بدولة عربية أخرى.

 

س:

هل ترون سموكم حلاً للمشكلة التي أثيرت بوجود إسرائيل؟

 

ج:

عندنا مثل عامي في اللغة العربية يقول: "علاجها إخراجها".

 

س:

هل تتطلعون سموكم إلى أي تعديل في حدود المملكة حالياً؟

 

ج:

نحن ليس لنا أي مطمع وأي غرض في أننا نعدل حدودنا على حساب الغير.

 

س:

ما هي أوجه التعاون الاقتصادي الذي تفضلونه في التعامل مع دول المنطقة بعضها مع بعض.؟

 

ج:

التعاون الاقتصادي هو ميدان مهم واسع وعظيم، ويجب أن يكون التعاون بطريقة أن يتعاون الجميع بشكل لا يؤثر، لا يكون البعض ضحية للبعض الآخر في هذا التعاون، يكون فيه شيء من العدل في التعاون، ويستهدف مصلحة الجميع.

 

س:

ماذا تستطيع المملكة تقديمه نحو مثل هذا التعاون الاقتصادي؟

 

ج:

المملكة مستعدة، وأثبتت في الماضي على أنها دائماً على استعداد للتعاون مع شقيقاتها فيما يحقق مصلحة الجميع، وفي إمكاني التأكيد أننا في كثير من الأحيان تحملنا شيئاً من الخسارة في سبيل مساعدة إخواننا الآخرين.

 

س:

ما هو موقف العالم العربي، بحسب رأي سموكم، بالنسبة للصراع الحالي بين الشرق والغرب؟

 

ج:

أنا في اعتقادي أن أفضل موقف يقفه العالم العربي هو الحياد التام. لأنه ليس لنا مصلحة نحن بأن ندخل أنفسنا في وسط صراع بين مبادئ لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

 

س:

للمعلومات الخاصة كيف تستطيعون سموكم مقابلة التحدي والضغط الخارجي في تنفيذ برامجكم وفي مركزكم كرئيس للحكومة الموقرة؟

 

ج:

أنا لا أعلم ما هو المقصود بالضغط الخارجي، ولكني أعتقد أن أي مسؤول في أي بلد يستهدف قبل كل شيء مصلحة أمته وبلده، وبعد ذلك لا يهمه إذا كان الضغط خارجياً أو غير خارجي، إذا كان هدفه الخير والإصلاح.

<2>