إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



 

س:

ما هي تنبؤات سموكم بالنسبة للأحداث العالمية في العشر سنوات المقبلة؟

 

ج:

إن لفظ التنبؤات في عقيدتنا نحن لا يصح  أن يقال تنبؤات. ولكن يمكن للإنسان أن يقدر إن كانت الأحداث مثل ما كانت في الماضي. الإنسان يقدر أن يحكم على الاتجاهات أو الأشياء من الحوادث التي تقع ولكن لسوء الحظ إنه في عصرنا الحاضر لا يمكن الإنسان أن يضع نظريات يستند إليها على حسب ما يحدث الآن في العالم؛ لأن الحوادث تسبق التقدير والنتائج دائماً تكون مخالفة لما يظن أو ما يحتمل حسب التفكير. إنما الذي نرجوه أن يوفق ربنا العالم إلى الاتجاه الصحيح لخير البشرية في بحر السنوات العشر القادمة، ويكون هناك تعاون مخلص بين الكتل أو الجهات المعنية في العالم لإنقاذ البشرية من ما هي فيه من قلق واضطراب، حتى يسود السلام ويسود الاستقرار، ويكون هناك تعاون بإخلاص لصالح البشر فقط بصرف النظر عن أن يكون لصالح أي شخص، أو لأي دولة، أو لأي قطر.

 

س:

هل لدى سموكم أية مقترحات لزيادة تحسين العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا.

 

ج:

أولاً لحسن الحظ أن العلاقات بين المملكة السعودية وكندا لا تشوبها أي شائبة من التوتر، وإنما هناك من باب لفت النظر أنه شعرنا هنا في الأيام الأخيرة بأن هناك شيئاً من التوسع في العلاقات بين كندا وبين إسرائيل وطبعاً إن هذا شيء طبيعي أن كل ما يفيد أو ما يمتِّن العلاقات مع أعدائنا يؤثر على العلاقات بالنسبة لنا نحن، ونحن كعرب دائماً ننظر إلى أي توسع أو أي استمرار في التعاون مع إسرائيل بصفة إسرائيل نعتبرها من أعداء العرب؛ لأن يؤثر هذا على العلاقات بين البلدين، فأملنا أن يتنبه المسؤولون في كندا حكومة وشعباً لهذه الناحية لربما أنها تؤثر على العلاقات في المستقبل.

 

س:

لقد سمعنا سموكم تتكلمون عن إسرائيل وبهذه المناسبة نود أن نذكر لسموكم أن الشعب في كندا لا يعرف وجهة النظر العربية بالتمام حول إسرائيل، ونود من سموكم أن تبينوا للشعب الكندي وجهة نظر العرب من ناحية الاعتراض على وجود إسرائيل، أو شعور العرب تجاه إسرائيل؟

 

ج:

نحن دائماً اعتراضنا على وجود إسرائيل هو أن إسرائيل وجدت أو خلقت على أساس ظلم حلّ بالعرب، فلو وجدت إسرائيل في أي بلد آخر غير بلاد عربية فنحن ليس لنا اعتراض على هذا كأي أمة أخرى، ولكن وجود إسرائيل على حساب العرب وعلى ظلم العرب هو الذي يجعلنا نحن نشكو من إسرائيل ومن وجودها، فهذه وجهة نظرنا نحن التي يجب أن تفهم، فنحن ليس لنا اعتراض على إسرائيل كجنس أو كعنصر أو كدين، ولكن لأنها وجدت وخلقت على أنقاض أمة عربية وشعب عربي يلاقي المشاق، يلاقي الموت، ويلاقي الأمراض، ويلاقي المتاعب والعذاب الآن، لأنه أريد أن تخلق دولة تسمى إسرائيل ما كان لها أساس في الماضي، إنما أريد أن يوجد شيء من هذا فظلموا العرب لتحقيق هذه الفكرة فهذا موقفنا نحن.

 

س:

نود أن نشكر سموكم على تلطفكم بالسماح لنا بهذه المقابلة وصبركم الكريم علينا.

 

ج:

على كل حال أنا ممنون إني أشوفكم وأرجو أن تكونوا رسل سلام بيننا وبين شعبكم هناك، وأن تبينوا لهم وتشرحوا لهم وجهات نظر العرب وما لمستموه وما وجدتموه من شعور في هذا البلد تجاه الأمم الأخرى؛ التي دائماً نسعى أن نكون على أحسن العلاقات والصلات معها.


<3>