إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



          أيها الإخوة: لي ملاحظة بسيطة أرجو من إخواني أن يقدروها حق قدرها، فإنه تكرر على سمعي لفظ صاحب الجلالة والجلوس على العرش وما أشبه ذلك، وإنني أرجو منكم أيها الإخوة أن تعتبروني أخاً وخادماً في نفس الوقت.

          إخواني إن الجلالة لله سبحانه وتعالى، وإن العرش هو عرش رب السماوات والأرض، وإن هذه الكلمات وهذه الصفات دخيلة علينا في ديننا وفي لغتنا، ولست في ذلك متملقاً ولا منافقاً ـ بحول الله وقوته ـ ولكنني أقول لكم ما أشعر به، فإنني حينما أسمع كلمة صاحب الجلالة، أو الجالس على العرش، فإنني أتأثر من ذلك أشد التأثر؛ لأنني بشر، وكل بشر يجب أن يكون عبداً لله ذي الجلال والإكرام، والجالس على عرشه سبحانه وتعالى، ولا يفرقني عنكم أيها الإخوة إلا أنكم تفضلتم وتكرمتم فحملتموني المسؤولية لحسن ظنكم، وأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يعينني على ما حملتمونيه، وأن يهديني سواء السبيل، وأن أكون في خدمتكم إلى أن يتوفاني الله. فإن أحسنت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، وأرجو لكم إن شاء الله مستقبلا زاهراً، وتوفيقاً دائماً، والسلام عليكم ورحمة الله.


<2>