إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الأعمال فهذا لطف من سعادته لا يمكن أن يشكر الإنسان إذا أدّى واجبه أو قام بمسؤوليته، ولكن على كلّ من يتقدم إليه أن يطلب منه المزيد وأن يوجهه التوجيه الصحيح، وأن يساعده على أداء هذا الواجب والقيام بهذه المسؤولية؛ لذلك فإننا حينما نعمل أو نفكر أو نخطط فإنما نعمل واجبنا يا سعادة المحافظ وليس ذلك من قبيل التفضل أو التكرم على بلادنا أو على شعبنا.

          نعمل أو نفكر أو نخطط فإنما نعمل واجبنا لا من قبيل التفضل أو التكرم على بلادنا أو على شعبنا.

          نحمد الله، سبحانه وتعالى، أننا وصلنا إلى درجة من الاستقرار الاقتصادي .. تجعلنا نطمع أو نطمح إلى أن نطرق آفاقاً أخرى جديدة خلاف ما نحن عليه اليوم، ولذلك فإن الحكومة تفكر دائماً في أن تفتح المجال أمام الموطنين ليساهموا بمجهودهم وبأموالهم في سبيل خير هذا البلد وهذا الشعب وأن الحكومة يسرها أن تساهم بكل إمكانياتها في هذا الاتجاه من قبل الحكومة لا أن تنفرد هي بمصالح هذه المؤسسات أو تتبع السياسة التي يقال عنها دائماً قطاع عام وقطاع خاص، فنحن في نظرنا القطاعان هما واحد، ليس هناك قطاع عام أو قطاع خاص، نحن نعتبر أننا أمة واحدة وشعب واحد يتساوى فيه الفرد مع المجموعة ولكل واجبه ولكل إمكانياته ولكل مقدراته التي يتمكن من عملها؛ ولذلك فإذا لم يوجد هذا الترابط وهذا التكاتف والامتزاج بين جميع الأطراف المسؤولة، وحينما أقول المسؤولة لست أقصد الأطراف الحكومية فقط ولكنني أقصد كل فرد في هذه البلاد. وحينما نصل إلى هذا الامتزاج وهذا الاندماج في بعضنا البعض يمكننا أن نقول: إننا وصلنا إلى غاية وإلى أساس متين لأنه إذا كانت هناك فواصل تفصل بين الحكومة وبين الشعب فمعنى هذا الفشل ومعنى هذا الاندحار، ولذلك فنحن لا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال أن يكون هناك حكومة وشعب، هناك شعب واحد يشترك جميعه في تحمل مسؤولياته وفي السعي لخيره وخير بلده، فليس هناك فرق بين فيصل أو أي فرد من أفراد الأمة، ولكن لكل دائرة ولكل مسؤولياته ولكل اختصاصه الذي يقوم به وعلى الجميع أن يحترموا وأن يؤيدوا هذه الاختصاصات وهذه المسؤوليات وعلى كل منا أن يتعاون مع الآخر في سبيل المصلحة العامة وفي سبيل الوطن العزيز لذلك فإذا كانت الدولة أو بعض مؤسساتها قامت ببعض المشاريع أو شرعت في بناء بعض المشاريع، فليس معنى هذا أنها ستنفرد بهذه الأشياء من دون الشعب، ولكن هناك بعض مشاريع يمكن لرأس المال الخاص أن يعجز عن القيام بها أو يمكن أن بعض أصاحب رؤوس الأموال لا يطمئنون إلى نجاحها، ولذلك فإن الحكومة تتحمل المسؤولية في أن تتبنى هذه المشاريع وأن تعملها، وحينما تصل إلى درجة من الاستقرار وتثبت هذه المشاريع ويبدأ قطف ثمارها، في ذلك الوقت سنقدم هذه المشاريع للشعب ليستحصل على أسهم فيها، نحن مستعدون لبيع كل الأسهم التي للدولة على شرط واحد أن نطمئن إلى سلامة هذا المشروع وسلامة إدارته، وبذلك فإن كلمة قطاع عام وقطاع خاص غير واردة عندنا،

<2>