إن منظمة المؤتمر الإسلامي، باستنادها إلى البعد الشعبي والمؤسسات المدنية، يمكنها أن تسهم في تسريع عملية التعارف والحوار بين الثقافات والحضارات، وفي خطوة أكثر تقدماً، الدخول في موضوعات أساسية ومهمة في العالم، من قبيل تعزيز سيادة الشعب في داخلها، والعمل من أجل إرساء المجتمع المدني، وإرساء النهج الديمقراطي على الصعيد الدولي، وقضايا البيئة، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والأحداث، ومكافحة المخدارت، والسلام والأمن الدائمين.

          من هذا المضمار؛ إن ما يأتي بنتائج عملية، هو الوعي الجاد بمسؤولية ودور منظمة المؤتمر الإسلامي. لقد حرصت الجمهورية الإسلامية الايرانية، خلال توليها رئاسة المنظمة، على النهوض بواجبها أكثر مما تستطيع، من أجل البلوغ بها إلى المكانة اللائقة، على الساحتين الإقليمية والدولية. ويحدونا الأمل في استمرار هذه المسيرة نحو التقدم والرقي في هذه الدورة والدورات القادمة.

          أرجو من العلي القدير التوفيق والتقدم لكل الأعضاء المحترمين، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

<8>