إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) كلمة الملك الحسن الثاني في القوات المغربية قبيل مغادرته إلى الشرق الأوسط
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 304- 305"

         وارجو الله سبحانه وتعالى ان تبقوا دائما أيها الجنود على الصراط المستقيم تتحلون بما عرف فيكم من استقامة ومن شجاعة ومن اجتهاد كما اقول الى شعبي الحكيم المتبصر العاقل ان المغرب كدولة قد أخذ موقفه وأخذ من مسؤولياته كاملة كما يجب ان يأخذها فعلى شعبنا اذن ان يبقى مهتما بما عرف فيه من نظام ومن عدم اقلاق الامن العام حتى تبقى بلادنا معروفة كما كانت في الماضي بالتعقل والرزانة وبالتبصير.

         فكلنا بجانب اخواننا قلبا وقالبا واحسن اعانة يمكننا ان نقدمها اليهم هي ان نبقى دولة يسودها النظام وتسودها الطمأنينة دولة عملت ما يجب عليها من المواقف واتخذت ما يجب عليها من المسؤوليات. ومن جهة اخرى دولة وشعبا يعرفون ما عليهم من الواجبات من باب النظام ومن باب استمرار الدولة في مشاغلها في محاربة مشاكلها في مواجهة المشاكل اليومية في الحقل في المعمل في المكاتب كل موضع وجب علينا فيه ان نجاهد لاعلاء شأن كلمتنا، وكل كلمة تعلو المغرب هي في الحقيقة كلمة تعلو لصالح العرب والمسلمين. ارجو الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا ويثبت أقدامنا ويمطر شآبيب رحمته على من استشهدوا من اخواننا العرب اليوم في معركة تحرير ذلك الجزء العزيز على كل عربي - فلسطين المغصوبة.
         إن تنصروا الله ينصركم ولا غالب لكم.


<2>