(تابع) خطاب الملك الحسن الثاني العاهل المغربي رئيس لجنة القدس في الجلسة الختامية بشأن ضم مدينة القدس العربية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 636 - 638"

          حضرات السادة أعضاء لجنة القدس كم سررت بالعمل معكم يومين متتابعين لأنني تعلمت أشياء كثيرة ولانني استمتعت بخبرات مختلفة لا في أجناسها ولا في ألوانها ولا في قاراتها، وإنني لأشكركم على الجدية التي أبيتم إلا ان تطبعوا بها سير أعمالنا رغم أنها كانت لا تتم إلا في أوقات متأخرة.

          آخر كلمة سأختم بها هذا الخطاب هو الآية الكريمة التي علينا كمسلمين وكشعوب ان نتدبرها ونستخلص منها العبر، يقول الله سبحانه وتعالى:

          إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

          الهمنا الله سبحانه وتعالى ذلك التغيير وذلك التجديد وذلك النوع من الخلق والابتكار والتضحية، في سبيل معتقداتنا وديننا وكرامتنا التي أراد من أراد ان ينزعها منا. ولكن الله سبحانه وتعالى سوف يديم على هذه الأمة الإسلامية ما وعدها به حينما قال (كنتم) وهنا الماضي يدل على الاستمرار ويدل على الماضي والحاضركنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..

والسلام عليكم ورحمة الله

<3>