إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة العيد الخامس عشر لثورة 23 يوليه

إسرائيل، لابد أن نستطيع تحديد من هو العدو، من الذي ساعد إسرائيل، من الذي وقف مع إسرائيل، نحن لا نطالب أي واحد بأكثر مما يستطيع ولكن لا نرضى منه بأقل مما يستطيع. إحنا غير مستعدين في فترة المعركة مع العدو أن ندخل في مهاترة ليس هذا وقتها. لغاية دلوقتي محنش هنرد على السعودية ومحنش هنرد على صحف السعودية، وأنا بقول هذا الكلام لأن أنا عارف لا الإذاعة حد بيسمعها ولا الجرايد حد بيقراها، ويقول للعالم العربي كله إن من وقت المعركة لغاية دلوقتي الصحافة السعودية والإذاعة السعودية بتهاجمنا.

          في مجال العمل الدولي، يجب أن نتكلم في مجال العمل الدولي عن العدو والصديق، وده يحدد لنا الموقف الدولي، وإنني أقول أن الأمة العربية وشعوب الأمة العربية ومهما كانت ظروف النكسة التي تواجهها، بتحسب وتقدر وتفرز العدو من الصديق وسوف تحاسب الأمة العربية أعدائها وسوف تعامل بالمثل.

          الدول الكبرى وقفت فرنسا موقف أخلاقي من الدول الغربية، أما الباقين أمريكا وبريطانيا أيدوا إسرائيل. الاتحاد السوفيتي وقف معانا أيدنا سياسياً وساعدنا اقتصادياً، وعمل على تقوية قواتنا المسلحة.. رئيس الاتحاد السوفيتي الرئيس بودجورني جلنا هنا في مصر واتكلم معنا وقلنا بوضوح إن الاتحاد السوفيتي يقف إلى جانبنا.. وأنا قلت له بوضوح إحنا مش عايزين الجيش الأحمر يجي يحارب بالنيابة عننا.. إحنا نقدر نحارب وإحنا إذا كنا خسرنا معركة، فأنا بفكرك بروسيا لما هجم عليكم هتلر خسرتوا كذا معركة، ولكن اوعى تفتكر أبداً إن الشعب المصري أو الشعب العربي عايز الجيش الأحمر يجي يحارب، الجيش السوفيتي يجي يحارب بالنيابة عنه، إحنا عندنا رجالة تعرف تموت ورجالة تعرف تستبسل، عندنا في تاريخنا رجالة ماتوا وعندنا رجالة مستعدين يموتوا.

          طبعاً قلت هذا الكلام لأن الغرب كان عمل حملة على روسيا وقال إن العرب زعلانين لأن الاتحاد السوفيتي مبعتش لهم قوات سوفيتية، ما أظنش إن إحنا فكرنا إن تيجي قوات سوفيتية تحارب بالنيابة عننا.

          وقفت معانا دول كثيرة صديقة لنا، كلنا عارفين الدول الصديقة، وقفت معانا الهند ويوغوسلافيا والباكستان وغينيا ومالي وتانزانيا وزامبي والكونغو وكل الدول الاشتراكية وقفت معانا خارج الأمم المتحدة، وقفت معانا الصين وكوريا الشمالية وفيتنام الشمالية، وقفت معانا تركيا وقبرص، دول كتيرة وقفت معانا. وقفت معانا اليونان وأسبانيا فيه لينا أصدقاء كتير وقفوا معانا. فيه ناس يمكن كنا نعتبرهم أصدقاءنا ماوقفوش معانا. طبعاً دول كل واحد حانعامله علاقتنا حسب الموقف اللي وقفه.

          طبعاً في الموقف الدولي بنحسب أمريكا موقف أمريكا في الأمم المتحدة، وكلكم قرأتوه في الجرائد مفيش داعي أن أعيده عليكم، إزاي فضلت تضغط وتهدد وترشو بالمعونات علشان تحقق أهداف إسرائيل. وإذا كانت الأمم المتحدة قد عجزت عن إصدار قرار بسحب قوات العدوان فالسبب الرئيسي هو الضغط الأمريكي.

أيها الأخوة المواطنون:

<22>