إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة العيد الخامس عشر لثورة 23 يوليه

          ليس هناك طريق مختصر وقصير ولكن الطريق طويل. وليس هناك طريق واحد ولكن طرق متعددة لابد أن نسلكها جميعاً للهدف الواحد واثق أننا بعون الله سوف نجتاز الطريق بصعابه ومشاقه، واثق أننا بعون الله سوف نتحرك على كل الطرق المفتوحة أمامنا وسنصل.

أيها الأخوة المواطنون:

          حينما يتكلمون عن السلام فأنا أقول لا يمكن لأي قوة أن تفرض السلام. القبول بفرض السلام معناه القبول بالاستسلام. هم عايزينا نستسلم تحت اسم السلام.

          الطريق الوحيد أمامنا برغم النكسة، ورغم كل شئ هو المحافظة على حقوق شعب فلسطين، ولن نتخلى عن حقوق شعب فلسطين.

أيها الأخوة المواطنون:

          هذا أساس القضية - لا يمكن أن نقبل السلام لمعنى الاستسلام، ولا يمكن رغم النكسة ورغم احتلال سيناء أن نتخلى عن حقوق شعب فلسطين - لا يمكن أن نيأس ولا يمكن أن نكفر بأهدافنا ولا يمكن أن نفقد ثقتنا بأنفسنا أو بأمتنا العربية أو بشعبنا العربي.

أيها الأخوة:

          إني واثق أن أجيالاً قادمة سوف تلتفت إلى هذه الفترة وتقول: كانت تلك من أقسى فترات نضالهم - لكنهم كانوا على مستوى المسئولية وكانوا الأوفياء بأمانتها.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<23>